فقمتُ سريعاً إلى الزاوية، فلَمْ أجِدْ شيئاً! فرجعَتُ إلى النِّعَاليِّ وأخبرتُه بالقضية؛ فضحِكَ في وجهي، وقال: خُذْ نَعْلَيْكَ، ولا تَرجِعْ بعدَ هذا إلى مِثْلِ كلامِكَ، فشُطَّارُ بغداد لا يُغلَبُونَ.
وتعجَّبْتُ مِن حُسْنِ حِيلَتِهِما).
في «تاريخ بغداد» (11/ 343) في ترجمة: عبد الله بن محمد بن سفيان أبي الحسين الخزاز النحوي.
حدَّث عن: أبي العباس المبرد، وأبي العباس ثعلب، وغيرهما.
روى عنه: عيسى بن علي بن عيسى الوزير.
وكان ثقة، وله مصنفات في علوم القرآن غزيرة الفوائد.
أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الهاشمي، قال: أخبرنا عيسى بن علي، قال: حدثنا أبو الحسين عبد الله بن محمد بن سفيان النحوي الخزاز، قال: حدثنا أبو العباس المبرد، قال: حدثنا المغيرة، عن الزبير، قال: حدثني مصعب بن عبد الله، قال: قال مالك بن أنس: لهؤلاء الشطار ملاحة كان أحدهم يصلي خلف إنسان، فقرأ الإنسان (الحمد لله رب العالمين) حتى فرغ منها، ثم أرتج عليه فجعل يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وجعل يردد ذلك.
فقال الشاطر: ليس للشيطان ذنب، إلا أنك لا تحسن تقرأ).
وذكر القصة أيضاً ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (56/ 247)