وهم قبائل من أسد وطيء وبكر بن عبد مناة, وقوم من بني عامر بن صعصعة1, وأناس من خثعم وقضاعة. وغير هؤلاء أيضا: ذؤبان وصعاليك وخلعاء، ممن نفاهم قومهم وتبرءوا منهم.
1- وأما القسم الثاني, فأقوام حفظت للمكان قدسه وللشهر حرمته وللقُوَّام على البيت منزلتهم، فكفت عن الفتك والسرقة وسائر المظالم, وأنكرت على المحلين استخفافهم، ونصبت أنفسها لنصرة المظلوم وحقن الدماء ومنع الأذى فسموا بـ "الذادة المحرمين" وهم أغلب العرب.
3- والقسم الثالث "أهل هوى شرعه لهم صلصل بن أوس من بني عمرو بن تميم، فإنه أحل قتال المحلين"2 فيلبسون سلاحهم؛ ليدفعوا عن الناس أذى المحلين من الفريق الأول. وكان في هؤلاء أيضا قبائل من طيء وخثعم، وناس من بني أسد بن خزيمة.
أما سائر العرب ممن لم نعد، فهم في صف المحرّمين: يضعون أسلحتهم في الأشهر الحرم و"كان الرجل إذا خرج من بيته حاجا أو داجا "والداج: التاجر في الأشهر الحرم" أهدى وأحرم ثم قلّد