هم خير المعاشر من قريش ... وأوراهم إذا قدحت زنودا
بأنا يوم "شمظة" قد أقمنا ... عمود الدين إن له عمودا
فجاءوا عارضا بردا وجئنا ... كما أضرمت في الغاب الوقودا
فعانقنا الكماة وعانقونا ... عراك النمر واجهت الأسودا
ونادوا: يا لعمرو لا تفروا ... فقلنا: لا فرار ولا صدودا
فولوا نضرب الهامات منهم ... بما انتهكوا المحارم والحدودا1
فلم أر مثلهم هزموا وقلوا ... ولا كذيادنا عنقا مذودا
يوم العبلاء:
عاد الأحياء المذكورون من هؤلاء وأولئك فالتقوا من قابل في اليوم الثالث من أيام عكاظ بالعبلاء إلى جنب عكاظ, فاقتتلوا على التعبئة التي تقدمت.
فكان هذا اليوم أيضا لهوازن على قريش وكنانة, فأصيبت قريش وقتل أحد صناديدها العوام بن خويلد، والد الزبير بن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، قتله مرة بن معتب الثقفي، فقال في ذلك