قد كانت الفعلة مني ضلة
هلا على غيري جعلت الزلة
فسوف أعلو بالحسام القلة
ثم أنشد:
وداهية يهال الناس منها ... شددت لها بني بكر ضلوعي
قدمت بها بيوت بني كلاب ... وأرضعت الموالي بالضروع
جمعت له يدي بنصل سيف ... فخرّ يميد كالجذع الصريع1
واستاق اللطيمة إلى خيبر، وبعث رسولا مستعجلا إلى حرب بن أمية يخبره أنه قتل عروة فليحذر قيسا2، فتبعه رجلان من غطفان يريدان قتله، فكان هو أول من لقيهما فعرف ما قصدا إليه فنوى التعجيل بهما فقال لهما: "من الرجلان؟ " قالا: "من غطفان وغني" قال البراض: "ما شأن غطفان وغني بهذه البلدة؟ " قالا: "ومن أنت؟ " قال: "من أهل خيبر" قالا: "ألك علم بالبراض؟ " قال: "دخل علينا طريدا خليعا فلم يئوه أحد بخيبر, ولا أدخله بيتا" قالا: "فأين