وممن كان يواصل أسفاره في التجارة أبو طالب والعباس عما النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد أخرج أبو طالب ابن أخيه محمدا مرتين إلى الشام في تجارة: مرة وهو فتى لا تتجاوز سنه الخامسة عشرة, ومرة وهو شاب في سن الخامسة والعشرين.

وقد تجر أبو بكر إلى الشام, وتجر عمر إلى غزة وفيها استغنى في الجاهلية على ما قال ابن حوقل1، واستمر عمر مشتغلا بالتجارة في الإسلام وأسف على اشتغاله هذا؛ إذ حرم من علم كثير، وجهل في خلافته مسألة في الاستئذان, فلما رويت له عبر عن أسفه بقوله: "أخفي علي "هذا" من أمر رسول الله!! ألهاني الصفق بالأسواق!! " يعني: الخروج إلى التجارة2.

وقل أن تجد قرشيا ذا شأن في الجاهلية والإسلام إلا كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015