قريش إلا فيها, يشق عليها درعها ثم تدرع وينطلق بها إلى أهلها, ولا تخرج عير من قريش إلا منها، ولا يقدمون إلا نزلوا فيها". وهذا عبد الله بن جدعان أتى العرب بطعام لا عهد لهم به: وفد على كسرى فأطعمه الفالوذج, فسأل عن صنعه وحمل معه غلاما يحسن له عمله، فصار يطعم أهل مكة منه. وهو من سراة مكة وأجوادهم وأحد أغنيائهم الكبار و"وضع الموائد بالأبطح إلى باب المسجد, ثم نادى مناديه: ألا من أراد الفالوذج فليحضر، فحضر الناس"1. وقال فيه أمية بن أبي الصلت يصف طعامه هذا:

له داع بمكة مشمعلّ ... وآخر فوق دارته ينادي

إلى رُدُح من الشيزى ملاء ... لباب البر بلبك بالشهاد2

طور بواسطة نورين ميديا © 2015