وقال النضر بن شميل: الأسود: الشديد السواد، وهو أخبث الحيات، وأعظمها، وأنكرها، لا ينجو سليمه1.
قال أبو سهل: وإنما وصفوا أسود بسالخ، لأنه يسلخ جلده كل عام2، أي يخرجه عن جسمه ويقلعه، ويقال لذلك الجلد: سلخ بكسر السين وسكون اللام. واختلفوا في جمع سالخ، فقال أبو حاتم السجستاني: يقال: أساود سلخ وسوالخ وسالخة3. وقال الجبان: الجميع سالخات وسلخ وسوالخ4، وأنكر التميمي النحوي5 ذلك، وقال: يقال في الاثنين: أسودان سالخ، وسود سالخ، ولا يقال: سالخان، ولا يجمع في الجمع6.