اسفار الفصيح (صفحة 796)

(و) كذلك (عبرت دجلة بغير ألف ولام) 1 أيضا، لأنه علم معرفة، كحمزة وطلحة، فلم تدخله الألف واللام، وهو النهر المعروف الذي ينحدر إلى بغداد2.

(وتقول: أسود سالخ، ولا تضف) 3، فسالخ منون مرفوع هاهنا، لأنه صفة لأسود، ولو نصبت أسود أو جررته لنصبت سالخا وجررته أيضا مع التنوين، لكونه صفة له. والأسود: ضرب من الحيات معروف، وهو العظيم منها، وفيه سواد. والجمع الأساود، لأنه اسم له، وليس بصفة، ولو كان صفة لقيل في جمعه: سود. وقال الشاعر4 [150/أ] :

فألصق أحشائي ببرد ترابه ... وإن كان مخلوطا بسم الأساود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015