ومن مخزوم، ذلك البطل الصنديد خالد بن الوليد، ومنهم سعيد بن المسيب التابعي المشهور، وبعمان من آل الرحيل، أولئك ألأئمة الأعلام: محبوب بن الرحيل، وهو ولي رضي، عالم تقي، وهو المشهور في المذهب بأبي سفيان؟ وولده الأمام العلامة القدوة الجليل محمد بن محبوب، أكبر عالم في زمانه بعمان، وهو المراد عند الأطلاق في الاثر المشرقي بأبي عبد الله، وناهيك بمحمد بن محبوب أكبر علماء عمان، وأفضلهم شأناً، وولده المكنى به عبد الله الفاضل التقي الزاهد، وولده الامام الفاضل، السيد الحلاحل، أفضل أمام بعمان، سعيد بن عبد الله بن محمد بن محبوب بن الرحيل، وولده العالم بشير بن محمد بن محبوب، وهو صاحب كتاب المحاربة المشهور، وولده العالم محبر بن بشير بن محمد بن محبوب، وذراريهم المشهورة بالفضل الشامل والعلم الكامل.

ومنازلهم بصحار أشهر من نار على علم، من ذلك العهد إلى هذه الايام الاخيرة. ومن بقية رجالهم البارزين بكل معنى الكلمة الشيخ محمد بن سيف، وعليه تتلمذ قاضي صحار الحالي الشيخ سعيد بن حمدان الريامي، وقد أخبرني الشيخ محمد بن سيف أبن عبد الله السعدي عن هذا الشيخ الرحيلي بأخبار عطرة، ولا بدع، فأن الثمر دال على الشجر، والفرع لا يزال معروفاً بالاصل.

نسب بني سامة بن لؤي بن غالب بعمان

وممن ينتسب إلى قريش بعمان: بنو سامة. قال أبن هشام صاحب السيرة: قال ابن أسحاق: فأما سامة بن لؤي فخرج إلى عمان وكان بها " قال ": ويزعمون أن عامر بن لؤي أخرجه وذلك أنه كان بينهما شي، ففقأ سامة عين عامر بن لؤي، فاخافه عامر، فخرج إلى عمان " قال " فيزعمون أن سامة بن لؤي، بينا هو يسير على ناقته، أذ وضعت رأسها ترتعي، فأخذت حيه بمشفرها فهصرنها حتى وقعت الناقة على شقها، ثم نهشت سامة فقتلته، فأنشد سامة شعراً ذكره أبن هشام، أعرضت عنه أذ لم يكن من صددنا " قال ابن هشام ": وبلغني أن بعض ولده أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنتسب أليه، أي سامة بن لؤي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الشاعر كالمصدق له "، فقال بعض أصحابه: أردت قوله:

رب كاس هرقت با أبن لؤي ... حذر الموت لم نكن مهراقه

وذلك في جملة الشعر الذي رواه ابن هشام. " قلت " ومسألة سامة بن لؤي وأنتقاله إلى عمان أمر شهير لاينكره أحد ممن له علم وأطلاع بالتاريخ وأن دفع هذا النسب بعض نسابة قريش فالحق غير مدفوع، ةالباطل غير مسموع، وبنو سامة بعمان معروفون، وفي التاريخ مذكورون وبذلك النسب متوا إلى محمد بن بور إلى البحرين، فسار بهم إلى السلطان العباسي، وأعترف به أي بالنسب المذكور وأعانهم في حروبهم العمانية، والقضية مشهورة. وأرهاط سامة سوف تتلى على المسامع، ويتلقى حقائقها السامع، والتاريخ العربي شاهد، والسير العمانية معربة عنها، وقد تولوا ملك عمان عهداً كبيراً، لا محل لذكره هنا فان منهم أمراء في عمان، وزعماء لهم عظيم الشأن بين بني عدنان وقحطان، نأتي به أنشاء الله في تاريخ عمان.

نسب بني غافر بن سامة في عمان

ومن سامة بعمان بنو غافر، وأليهم يشير شاعر العرب أبو مسلم حيث يقول: ويابني غافر عليا قريش لكم أصل وأنتم لنا كالأصل أغصان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015