وبنو عمر أهل اللجيلة من وادي سمائل، وأهل وادي الطائيين، هم من عمر بن عمرو بن الغوث بن طي. وليسوا من بني عمر أهل الغربية، الذين سبق كلامنا عليهم في شمال عمان، وإنما أولئك من عمر بن عامر بن صعصعة، وكثيراً ما تشتبه الانساب على الناس، فيخلطون فيها الحابل بالنابل، والغث بالسمين، والأصل بالفرع، واليمني بالنزاري، وهكذا.. وذلك لعدم تدوين الأصول وحفظ الأنساب في الوثائق التاريخية ونشرها، ليطلع عليها الخلف بعد السلف، والصغير بعد الكبير.
ومن اليمن بعمان النعب، وهم قوم من قضاعة، ولهم بلدة اللأجال من أعمال نخل، الواقعة بين الطو ووادي المعاول.
ومنهم الأئمة الاعلام، أبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي، أحد اعلام المذهب بعمان، وأكبر علمائها أهل التحقيق فيها.
ومنهم أيضاً بنو النظر أهل سمايل، من قدماء أهلها، وهم رهط الإمام أبي بكر أحمد بن سليمان، صاحب الدعائم بن عبد الله بن أحمد بن الخضر بن سليمان، والخضر هذا أحد العلماء الأكابر بعمان في زمانه، وعبد الله بن أحمد جد أحمد بن سليمان كان قاضي القضاة بدما، وله مؤلفات مهمة في الفقه. ولبني النظر مقامات معروفة في سمائل، ولهم فيها شهرة عالية. ولكنهم انقرضوا عن آخرهم، والله أعلم بسبب انقراضهم، وهذه قبورهم في البساتين التي كانت لهم.
ومن النعب بنو مداد، وهم أيضاً بيت علم بعمان، خرج منهم علماء المسلمين، وفقهاء الملة والدين، والناس معادن، والله يؤتي فضله من يشاء.
والنعب الآن منضمون تحت رئاسة آل معولة بن شمس بكل معانيها. وفيهم من أعيان الرجال أناس معروفون. وفي بعض كتب الأنساب أن ناعباً ورياماً وداهناً أخوة. ويوجد الآن من قبيلة النعب أناس كثيرون بناحية كدم في الحمراء والقرية وذات خيل والعارض والقلعة وغمر وبلاد سيت.
تنبيه: اشتمل هذا الكتاب على ثلاثين ومائة قبيلة من قبائل عمان النزارية واليمانية. وفي بعضها اشارات إلى قبائل اخرى من عمان لم يأت تفصيلها، لعدم الأطلع على الأصول ولا على ما يدل على شيء من أحوالها.