والمشارفة من أشرف بن الصامت بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي. والمشارفة بالجانب الشرقي من عمان من خصوص أعمال صور. وأهم بلدانهم تيما، بفتح التاء المثناة من فوق والياء المثناة من تحت ساكنة بعدها ميم فألف، على وزن سيما، ولهم الرفصة المعروفة، وهي مركز قابض على طريق صور المفضي إلى جعلان والشرقية، في مضيق الجبال، عليه قلاع لهم بمدافعها، إذا جاءهم من لا يقدرون على رده، طلقوا مدفعيتهم، فيعلم قومهم الذين في تلك البلدان، فيأتون إليهم مسرعين، فيقبضون الثغور الضيقة على المار، ويتحكمون عليهم. وفيهم رؤساء منهم، ولم أقف على حقيقة بناء هذا الرصد، ما أظن المشارفة وحدهم بنوه، مع أنه طريق القبائل الشرقية بعمان، وطريق صور، وهي كما لايخفى حالها، فلعله غني عن أتفاق أيام الحروب العمانية، ثم أستمر به الوقت، حتى فض عليه المشارفة بالنواجذ، والله أعلم بحقيقة الأمر.

نسب الهاديين في طي

ومن اليمن بعمان الهاديون، فهم من هادية بن شرح بن الصامت بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي.

والهاديون قوم من حطاط، في بليدات لهم هناك، ولهم بليدة القرم، غربي الوطية، من الجانب النعشي منها، وليسوا كثيرين في العدد، ويرأسهم الآن الشيخ حارث بن محمد، ومقامه الحالي بحاجر حطاط، وهم بين أضرابهم أكفاء، وفي المثل: بكل وادي بنو سعد.

نسب أخزم في طي

ومن اليمن بعمان بنو أخزم بن شرح بن خطامة بن سعد بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي، وبنو أخزم أهالي صيا، بكسر الصاد المهملة وفتح الياء المثناة من تحت بعدها ألف، وصيا هذه بلدة طيبة، في الجانب الحطاطي، وبها قبائل أخرى، لكن رئاستها لبني أخزم.

ويرأسهم الآن الشيخ سيف بن سعود بن خلفان، أحد ولاة حكومة مسقط في الوقت الحالي.

ويقال: بنو أخزم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي. ومن بني ثعل: زيد الخيل، الذي قال فيه رسوا الله صلى الله عليه وسلم ما قال من حديثه الشريف، حيث قال: " ما بلغني عن أحد إلا رأيته دون ما بلغني إلا زيد الخيل "، وسماه " زيد الخير ". وبنو ثعل هم الذين يضرب بهم المثل في إجادة الرمى، فيقال: أرمى من ثعل.

نسب بني تمام أي بنو بوعلي في طي

ومن اليمن بعمان بنو بو علي، أهل جعلان، وهم بطن من طي كما ذكرهم صاحب " العقد الفريد ".وبنو تمام بتاء مفتوحة فميمين بينهما ألف، وهم عمود قبيلة بنو بو علي، وهم عند علماء الأنساب من جذيمة جرم، بطن منطيء. وبنو بو علي من القبائل المهمة، ذات الشأن في عمان، كما تكلمنا عنهم في العنوان، أكثر قبائل عمان الشرقية عدداً، وأقوامهم عدة، ولهم في مصاف القبائل العربية العمانية شأن لايخفى، وتقدير الحكومات لهم معروف غير منكور، ويدعون لهم السيادة على القبائل الجعلانية. وقد قلنا عنهم في العنوان ما يلزم.

ويرأسهم الآن آل حمودة بن سلطان. ولهم فيهم رئاسة فعالة بمعناها الحقيقي، ولا مثيل لهم في قومهم إلا رئاسة النباهنة في بني ريام. وكل أهل عمان يعرف ذلك. والآن يتولى رئاستهم خميس بن محمد بن ناصر بن عبد الله بن سالم بن حمودة بن سلطان، وابن عمه صالح بن علي بن عبد الله.

وهم، أي آل حمودة، صلوت من أهل حلم، ويقال: هم من صلوت بني خروص، نزحوا إلى تلك الأطراف في القرون الوسطى، فترأسوا على بطون بني تمام، من بني بو علي، ومن ألتف إليهم، ودخل في عصبتهم، وسيأتي إنشاء الله في تاريخ عمان، أن الصلوت وبطوناً من بني خروص، اقتتلوا في بلدة شال، من وادي بني خروص، فانهزم الصلوت، بعدما تجبروا فيها، وطغوا على المارة في ذلك المكان وبنوا حصناً على ذروة جبل في وسط الوادي، حيث تمر الطريق صاعدة إلى البلدان وإلى الجبل الأخضر، يعرف إلى اليوم بحصن الصلوت، فاستعان عليهم قومهم بالريامي، وكان الريامي يهوى زوالهم، وكسر شوكتهم، وخضد قوتهم، فكبسوهم ليلاً، والقوم في لهوهم، فحل عليهم الدمار، ولم يبق منهم إلا قتيل أو جريح أو أسير أو شارد. وبذلك تفرقوا في البلدان، وتفصيل هذه الحوادث في محله.

نسب بني لام في طي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015