مطلقا أن تنفتح الشفتان، فيقع عادة في آخر الكلمة أو مجموعة الكلمات، هذه الأصوات اللغوية الثلاثية -من وجهة نظر اللغة الإنجليزية- يقال إنها ذات توزيع تكاملي complementary distribution إنها تمثل ثلاثة تنوعات موضعية positional variants لما يعد في عرف المتكلم الإنجليزي ووعيه شيئًا واحد، إن الرجل الإنجليزي على الرغم من نطقه لها باستمرار لا يفطن للفرق بينها، ولكن -وهذا دليل قاطع- إذا حدث لأمر ما أن استعمل متكلم أحد الأصوات مكان الآخر "كما إذا كان المتكلم مريضا ونطق pit بقوة أقل من المعدل، وكان في الحقيقة ناطقا لـ P الموجودة في spit، أو كان قوي الانفعال ونطق spit مستعملا الـp القوية الموجودة في pit " لا سوء فهم ينجم عن ذلك بخلاف ما إذا أحل صوت k مثلا محل وحد من هذه الأصوات الثلاثة.
معنى هذا أنه يوجد -في فهم الأمريكي المتكلم بالإنجليزية- p واحدة، أو كما يقال اصطلاحا "فونيم" واحد هو P بثلاثة أصواتا منفصلة، أو كما يقال في الاصطلاح ثلاثة "فونات"، ذات مواقع متنوعة. "الفونيم" إذن يمكن أن يعرف على أنه مجموعة أو تنوع أو ضرب يضم أصواتا وثيقة الصلة "فونات" ينظر إليها المتكلمون على أنها تمثل وحدة واحدة، بغض النظر عن تنوعاتها الموضعية.
ولكن الصورة قد تتغير تماما إذا نحن حاولنا أن نستعمل p الموجودة في Pit وفي spit بالتبادل في لغات أخرى مثل الصينية والهندية، هناك من الممكن أن يقع كل من الصوتين "الفونين" في موقع الآخر أو محيطه، وقد يتغير معنى الكلمة إذا وضع أحدهما موضع الآخر، وبناء على هذا يمكن أن يقال إن p في spit وpit يمثلان "بالإضافة إلى الصوت المكتوم في sip" فونيمًا واحدا في اللغة الإنجليزية وفونيمين في اللغة الصينية1. ومن وجهة نظر اللغة الإنجليزية الصوتان