"أو الثلاثة" الداخلان تحت p يطلق عليها allophones "ومعناها الحر في أصوات أخرى، ومعناها الدقيق أصوات تقع في مواقع أخرى أو محيطات أخرى" أي أصوات ترتبط بالفونيم الأساسي الواحد.
ولنعكس الصورة؛ دعنا نمثل بالكمتين leave وlive اللتين تشتملان على صوتي علة متماثلين، ومع ذلك يعدان في الإنجليزية فونيمين مختلفين، إن سائر حروف الكلمتين متماثلة، واختلاف حرفي العلة في كلتا الكلمتين هو السبب في هذا الفرق الجوهري بينهما في المعنى، ولكن المتكلم بالإسبانية من ناحية أخرى قد يستعمل كلا الصوتين بالتبادل في كلمة مثل vivo "أعيش" دون أن يتغير المعنى، الصوت الأول من الممكن أن يقع في الإسبانية حين تلقى الكلمة بمهل وضغط على الحروف، والثاني حين تلقى الكلمة بسرعة وعدم اكتراث. وعليه فإن هذين الصورتين "أو الفونين" المختلفين موضوعيا يشكلان فونيمين مختلفين في الإنجليزية في حين أنهما في الإسبانية تنوعان "ليسا من التنوعات الموضعية وإنما التنوعات الحرة1 free variants".
موضوع علم الأصوات إذن هو أصوات اللغة المدركة "الفونات" التي هي حقائق عامة ويمكن قياسها بدقة بالآلات الميكانيكية. وموضوع علم الفونيمات هو الأصوات أو المجموعات الصوتية المتقاربة التي يدرك علاقتها شعور الجماعة التي تتكلم لغة معينة، والاختيار الموضوعي للفونيمات هو "المغايرة"، أو الاختلاف في المعنى الذي يظهر أو لا يظهر عندما يحل صوت محل آخر، مع بقاء سائر حروف الكلمة كما هي، استعمل الصوت p الموجود في pit في الكلمة Spit ستجد المعنى هو هو، ولكن استعمل k لتصير الكلمة Kit تجد المعنى قد تغير ولهذا فالتنوعان الصوتيان لـp يعدان في اللغة الإنجليزية فونيما واحدا، ولكن P وk يعدان فيها فونيمين مختلفين.