اسس علم اللغه (صفحة 42)

على الأقل- على التنوعات الأساسية الممكنة لأصوات الكلام، وتصنفها على حسب المخارج الصوتية المستعملة مع كل منها، والأوضاع التي تتعرض لها هذه المخارج.

ولكن هناك طريقا آخر لتصنيف الأصوات الخاصة بلغة ما، علاوة على التصنيف الموضوعي الميكانيكي للأصوات الكلامية لكل اللغات، وإن علم الأصوات الأكوستيكي يعالج أصوات الكلام كما تسقبلها أذن السامع، أما علم الفونيمات فهو علم حديث بالنسبة لعلم الأصوات العام، ووظيفته وصف أصوات لغة معنية وتصنيفها على أساس من إحساس المتكلمين باللغة، واعتبارهم عددًا من الأصوات صوتًا واحدا أو أصواتا متعددة منفصلة، "على سبيل المثال ماذا يجعل الرجل الإنجليزي يقبل p في pit وSpit وsip كصوت واحد على الرغم من اختلافها في السمع، وماذا يجعله يرفض تطابق الصوتين p في pit وf في fit?", هنا يتدخل عامل المعنى، ودعنا الآن نفحص هذه الأمثلة المتقابلة في شيء من الدقة:

موضوعيا، ومن وجهة نظر علم الأصوات النطقي، الأصوات الثلاثة المسماة p في pit وspit وsip "الأخير كما ينطق عادة في أمريكا مع قفل نهائي للشفتين في عبارة مثل Take a sip" تعتبر أصوتا ثلاثة متميزة منفصلة يسمى كل منها فونا phone "على الرغم من أنها متقاربة جدا"، ولكن من الصعب أن تقنع الرجل الأمريكي العادي بذلك لسبب واحد، هو أنها جميعا تمثل على الورق بشكل واحد P. ولكن ما هو أهم من ذلك أن تلك الأصوات الثلاثة لا تقع أبدا بعضها في مكان البعض الآخر، وفوق كل هذا إن أيًا من هذه الأصوات الثلاثة لا يعار لموضع يؤدي فيه إلى معنى خاطئ، الصوت القوي نطقا p في pit الذي تتلوه نفخة هوائية مسموعة لا يقع إلا في أول كلمة، أو مع مجموعة نفسية، والصوت الرقيق غير المتلو بدفعة هوائية في Spit يقع باستمرار بعد s سواء كانت الـ S في أول الكلمة "وهو الغالب"، أو في موقع آخر، أما الصوت المكتوم في sip الذي لا تنفتح الشفتان من أجله، والذي لا يحدث معه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015