وعيا عاما لغويا جغرافيا يتعلق بمنطقة معينة. ولكنه ما يزال في حاجة إلى نوع من التوازن، واهتمام ببيان الحصة التي يملكها كل مكان على حدة. ومع ذلك فهذه الدراسة أفضل بكثير -حتى الآن- من دراسة لغة ما أو القيام بأي دراسة لغوية في فراغ.
وبينما تكون -غالبا- مناهج الدراسة الشاملة للغات موضع اهتمام كبير للقوات العسكرية فإن دراسات المناطق ولغاتها تترك غالبا للمعاهد الخاصة.
ويعتقد -وهو اعتقاد سليم إلى حد كبير- أن اهتمام الحكومات بدراسة المكان ولغته ويزداد في البلاد التي يهمها أن تحدث تغييرات سياسية في أماكن من العالم. وهذا يجب أن يحركنا لنضاعف جهودنا مرة أخرى بقصد حماية أنفسنا من الآخرين، إن لم يكن لغرض آخر. وعلى كل حال فدراسة المكان واللغة لا ينبغي أن تأخذ صورة تفصيلية بالنسبة لرجل الحرب أو السياسة، ولكن يجب أن تتجه نحو المصالح التجارية والاقتصادية، ونحو الروابط الثقافية.