الجغرافي يتناول -في تفصيل- لغات المناطق المتنوعة على وجه الأرض، وكيف يمكن الاستفادة منها، أو إحلال غيرها محلها، وماذا تمثل من وجهة النظر العملية للرجل العسكري، والموظف الحكومي، والباحث العلمي، والفني والمبشر، وقوات الأمن الدولية، ولسرعة تحركات هذه الطبقات ونحوها فإنه لا يكفي أن يعرف الفرد منهم معلومات سريعة عن لغات منطقة معينة1. إنهم يجب أن يلقنوا بعض معلومات عن لغات مناطق أخرى، ربما تعرضوا للانتقال المفاجئ إليها، وأهم من هذا ضرورة إعداد دراسات مفصلة، وعمل إحصاءات عن اللغات، والأمية، والمركز التعليمي لمناطق العالم المختلفة، وكذلك إعداد علماء لغة جغرافيين مدربين يمكنهم أن يسايروا التطورات السريعة المتوقعة في هذا الحقل، وهذه المعلومات أكثر فنية مما قد يبدو للنظرة السطحية، ولا يمكن أن تكتسب بين يوم وليلة، وهذه الدراسة ليست تابعة، إلا من بعض جوانب غير مباشرة لعلم اللغة التاريخي، أو الوصفي، ولكنها تشكل حفلا خاصا بنفسها.
وبينما نجد بعض مصطلحات علم اللغة الجغرافي تتفق مع مصطلحات علم اللغة الوصفي أو التاريخي، فهناك مصطلحات كثيرة نادرًا ما تستعمل في الأعمال اللغوية التقليدية.
مصطلح اللغة الأهلية أو البلدية indigenous language يطلق على اللسان المتكلم الشائع الاستعمال في منطقة معينة مثل البنجالي في الجزء الشمالي الشرقي من الهند، والجزء الشرقي من باكستان، إنها ربما تتطابق أو لا تتطابق مع اللغة الوطنية national language أو الرسمية official language.