لا بد من استعداد حقيقي، استعداد عملي قبل رمضان، لا بد من تمارين العزيمة.
فليلة تصلى فيها ركعة بخمسة أجزاء كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - حين صلى في ركعة بالبقرة والنساء وآل عمران.
وليلة تقول: هذه ليلة الركوع، فيطول فيه التسبيح والتملق وتعظيم الرب.
وليلة تقول: هذه ليلة السجود، وتنقضي الليلة في سجود طويل يتسم بالذل والبكاء والخوف والرجاء ..
وليلة تقوم الليل كله بآية واحدة ترددها وتبكي وتتوسل بها حتى الصباح.
وهكذا تمارين، يوم للتسبيح، ويوم للتهليل، ويوم للصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتمارين سرد الصيام ووصال ليلة إلى السحر .. تمارين، وهكذا أخي الحبيب ابدأ تمارين العزيمة والهمة، استعن بالله ولا تعجز، واعلم أن النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وأن بعد العسر يسرًا.
وذلك بأن تعود حواسك على الطاعة، فتعود عينك على النظر في المصحف، وتمنعها من النظر إلى المتبرجات، تعود أذنك على سماع القرآن، على سماع العلم، وتمنعها من سماع الأغاني والمسلسلات والكذب والفحش والزور، تعود لسانك على إدمان الذكر والإكثار منه، تعوده على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تروضه أن يقول الصدق، وأن يبذل النصيحة للمؤمنين؛ لأن هذه الحواس إنما هي منافذ للقلب، فالعين توصل إليه النظرات، والأذن توصل إليه الكلمات، واللسان يوصل إليه السيئات، والإنسان مسئول عن جوارحه وحواسه هذه يوم القيامة قال تعالى: {إِنَّ اَلسَّمعَ