لعل بعضنا يقول: نعم وهو لا يدري ماذا في قلبه، إنه لا يرضى بالموت الساعة إلا غافل جاهل.

(4) أترضى حالتك التي أنت عليها للموت، لا؟

(5) فهل عزمت على توبة من غير تسويف؟، الصادق سيقول: لا، ذكرت في كتاب "كيف أتوب" أن الذي يقرأ القرآن وينظر إلى النساء، يقوم الليل ثم يدخن .. يصوم ثم يكذب، أن هذا علامة من علامات فساد القلوب، وهو قدح في التوبة.

لا بد لهذه التوبة من شروط، وشروطها ثلاث وهي: الإقلاع والندم والعزم، الإقلاع عن الذنب والندم على ما فات والعزم على عدم العودة، فإذا استحضرت هذا وسئلت الآن: هل تنوي توبة من غير تسويف؟، ستقول: لا.

ثم يأتيك السؤال التالي:

(6) هل هناك دار للعمل غير هذه الدنيا؟ يعني هل هناك زمان للعمل غير عمرك؟، بالطبع لا.

(7) فهل لك نفسان إذا ماتت إحداهما تعمل بالآخرى؟، بالطبع لا.

(8) فهل تأمن من هجوم الموت عليك الآن؟، بالطبع لا، فهذه حالة لا يقيم عليها عاقل.

اللَّهم بلغنا رمضان؛ فإن الذنوب تتكاثر علينا، اللَّهم بلغنا رمضان، فإن القلوب قد اسودت منا، اللَّهم بلغنا رمضان؛ فقد أثقلت الخطايا كواهلنا، اللَّهم بلغنا رمضان فقد اشتد شوقنا إليه، اللَّهم بلغنا رمضان فقد طال انتظارنا له، إننا ننتظر بالفرح حلول رمضان، وكيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟!، وكيف لا يسعد المذنب بغلق أبواب النيران؟! فالسعادة في دخول رمضان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015