وقد أقر النبي - صلى الله عليه وسلم - الجماعة فيها, فقد خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة في رمضان فرأى ناسًا في ناحية المسجد يصلون، فقال: ما يصنع هؤلاء، قال قائل: يا رسول الله, هؤلاء ناس ليس معهم قرآن, أبي بن كعب يقرؤهم معه يصلون بصلاته, فقال: "قد أحسنوا, أو قد أصابوا", ولم يكره ذلك لهم (?).

وقد صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - التراويح, فعن النعمان بن بشير قال: قمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول, ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل, ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح , قال: وكنا ندعو السحورَ الفلاحَ.

وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى في رمضان, فجئت فقمت إلى جنبه, وجاء رجلٌ آخر فقام أيضًا حتى كنا رهطًا, فلما أحس النبي - صلى الله عليه وسلم - أنا خلفه جعل يتجوز في الصلاة , ثم دخل رحله فصلى صلاة لا يصليها عندنا, قال: قلنا له حين أصبحنا: أفطنت لنا الليلة؟ , فقال: "نعم, ذاك الذي حملني على الذي صنعت" (?).

* إحياء عمر لسنة الجماعة في التراويح:

كان الناس يقوم كل واحد منهم رمضان في بيته منفردًا, حتى انقضى صدر من خلافة عمر.

يقول عبد الرحمن القارئ: خرجت مع عمر بن الخطاب ليلة في رمضان إلى االمسجد, فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه, ويصلي الرجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015