اسرار العربيه (صفحة 268)

الباب الثالث والستون: باب الوقف

أوجه الوقف

إن قال قائل: على كم وجهًا يكون الوقف؟ قيل: على خمسة أوجه:

السكون: وهو حذف الحركة والتنوين.

والإشمام: وهو أن تضُم شفتيك من /غير/1 صوت؛ وهذا يدركه البصير دون الضرير.

والرَّوم: وهو2 أن تُشير إلى الحركة بصوت ضعيف؛ وهذا يدركه البصير والضرير.

والتَّشديد: وهو2 أن تشدد الحرف الأخير؛ نحو: هذا عمر، وهذا خالد.

والإتباع: وهو أن تُحرِّك ما قبل الحرف الأخير إذا كان ساكنًا حركة الحرف الأخير في الرفع والجر؛ نحو: هذا بَكُرْ، ومررت بِبَكِرْ.

[علة تخصيص الوقف بالوجوه المذكورة]

فإن قيل: فَلِمَ خصّوا الوقف بهذه الوجوه الخمسة؟ قيل: أما السُّكون؛ فلأن راحة المتكلم ينبغي أن تكون عند الفراغ من الكلمة، والوقف عليها؛ والراحة في السُّكون لا في الحركة3.

[علة إبدال التنوين ألفًا في حال النصب]

فإن قيل: فَلِمَ أبدلوا من التنوين ألفًا في حال النصب، ولم يبدلوا من التنوين واوًا في حال الرفع، ولا ياء في حال الجر؟ قيل: لوجهين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015