طرر الوصائف يلتق … ين بها إلى طرر الوصائف
وكأنّ لمع بروقها … في الجوّ أسياف المثاقف
المقصود البيت الأخير، ولكن البيت إذا قطع عن القطعة كان كالكعاب تفرد عن الأتراب، فيظهر فيها ذلّ الاغتراب، والجوهرة الثمينة مع أخواتها في العقد أبهى في العين، وأملأ بالزين، منها إذا أفردت عن النظائر، وبدت فذّة للناظر.
ويشبّهون الجواشن والدروع بالغدير يضرب الريح متنه فيتكسّر، ويقع فيه ذلك الشنج المعلوم كقوله (?): [من الطويل]
وبيضاء زغف نثلة سلميّة … لها رفرف فوق الأنامل من عل
وأشبرنيها الهالكيّ، كأنها … غدير جرت في متنه الرّيح سلسل
وقال (?): [من المتقارب]
وسابغة من جياد الدّروع … تسمع للسيف فيها صليلا
كمتن الغدير زفته الدّبور … يجرّ المدجّج منها فضولا
وقال البحتري (?): [من الكامل]
يمشون في زغف كأنّ متونها … في كل معركة متون نهاء