وكذلك تشبيه الثّغر بالأقاحي، ثم تشبيهها بالثغر، كقول ابن المعتز: [من السريع]
والأقحوان كالثّنايا الغرّ … قد صقلت أنواره بالقطر (?)
وقول التّنوخي: [من الخفيف]
أقحوان معانق لشقيق … كثغور تعضّ ورد الخدود
وبعده، وهو تشبيه النرجس بالعيون:
وعيون من نرجس تتراءى … كعيون موصولة التّسهيد (?)
وكما يشبّهون السيوف عند الانتضاء بعقائق البروق، كما قال: [من الوافر]
وسيفي كالعقيقة وهو كمعي … سلاحي، لا أفلّ ولا فطارا
ثم يعودون فيشبّهون البرق بالسيوف المنتضاة، كما قال ابن المعتزّ يصف سحابة: [من المتقارب]
وسارية لا تملّ البكا … جرى دمعها في خدود الثّرى
سرت تقدح الصّبح في ليلها … ببرق كهندية تنضى (?)
وكقول الآخر يصف نار السّذق: [من المتقارب]
وما زال يعلو عجاج الدّخان … إلى أن تلوّن منه زحل (?)
وكنّا نرى الموج من فضّة … فذهّبه النّور حتى اشتعل
شرارا يحاكى انقضاض النجوم … وبرقا كإيماض بيض تسلّ
ومن لطيفه قول علي بن محمد بن جعفر: [من الكامل]
دمن كأنّ رياضها … يكسين أعلام المطارف (?)
وكأنّما غدرانها … فيها عشور من مصاحف
وكأنّما أنوارها … تهتزّ في نكباء عاصف