وكذلك تشبيه الثّغر بالأقاحي، ثم تشبيهها بالثغر، كقول ابن المعتز: [من السريع]

والأقحوان كالثّنايا الغرّ … قد صقلت أنواره بالقطر (?)

وقول التّنوخي: [من الخفيف]

أقحوان معانق لشقيق … كثغور تعضّ ورد الخدود

وبعده، وهو تشبيه النرجس بالعيون:

وعيون من نرجس تتراءى … كعيون موصولة التّسهيد (?)

وكما يشبّهون السيوف عند الانتضاء بعقائق البروق، كما قال: [من الوافر]

وسيفي كالعقيقة وهو كمعي … سلاحي، لا أفلّ ولا فطارا

ثم يعودون فيشبّهون البرق بالسيوف المنتضاة، كما قال ابن المعتزّ يصف سحابة: [من المتقارب]

وسارية لا تملّ البكا … جرى دمعها في خدود الثّرى

سرت تقدح الصّبح في ليلها … ببرق كهندية تنضى (?)

وكقول الآخر يصف نار السّذق: [من المتقارب]

وما زال يعلو عجاج الدّخان … إلى أن تلوّن منه زحل (?)

وكنّا نرى الموج من فضّة … فذهّبه النّور حتى اشتعل

شرارا يحاكى انقضاض النجوم … وبرقا كإيماض بيض تسلّ

ومن لطيفه قول علي بن محمد بن جعفر: [من الكامل]

دمن كأنّ رياضها … يكسين أعلام المطارف (?)

وكأنّما غدرانها … فيها عشور من مصاحف

وكأنّما أنوارها … تهتزّ في نكباء عاصف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015