ظلِلتُ بمَلْهَى خَيْرِ يومٍ وليلةٍ ... تَدُور علينا الكأسُ في فِتيةٍ زُهْرِ
بكَفِّ غزالٍ ذي عِذارٍ وطُرّةٍ ... وصُدْغَين كالقَافَيْن في طَرَفَيْ سَطْرِ
لَدَى نرجسٍ غَضٍّ وسَرْوٍ كأنه ... قُدودُ جَوارٍ مِلْنَ في أُزُرٍ خُضْرِ
وتُشَبَّهُ ثُدِيُّ الكواعب بالرُمّان كقوله:
وَبِمَا تَبِيتُ أَنَاملي ... يَجْنِينَ رُمّانَ النُّحورِ
وقولِ المتنبي:
وقابَلني رُمَّانتا غُصنِ بانةٍ ... يَمِيل به بدرٌ ويُمسكه حِقْفُ
وقوله:
يخطّن بِالعيدان في كُلِّ منزلٍ ... وَيَخْبَأْنَ رُمَّان الثُّدِيِّ النواهِد
ثم يُقلَب فيُشبَّه الرّمان بالثُدِيّ، كقول:
ورُمّانةٍ شَبَّهتُها إذ رأيتُها ... بثَدْيِ كَعابٍ أو بحُقّةِ مَرْمرِ
مُنمنَمةٍ صفراءَ نُضِّد حولها يواقيتُ حُمْرٌ في مُلاءٍ مُعصْفَرِ