وتُشبَّه الجداول والأنهار بالسيوف، يراد بياض الماء الصَّافي وبصيصُه، مع شكل الاستطالة الذي هو شكل السيف، كقول ابن المعتز:
أعددتُ للجارِ وللعُفاة ... كُومَ الأعالي مُتَسامياتِ
رَوازِقاً في المَحْلِ مُطعِمَاتِ
يعني نخلاً، ثم قال بعد أبيات:
تُسقَى بأنْهارٍ مُفَجَّراتِ ... على حَصَى الكافورِ فَائضاتِ
بَرِيئَةِ الصَّفْوِ من القَذَاةِ ... مثلِ السُّيوفِ المتعرِّياتِ
ابن بابك:
فما سَيلٌ تُخلّصهُ المَحَاني ... كما سُلَّت من الخِلَلِ المناصِلْ
أبو فراس:
والماءُ يفصِل بين زَهْ ... رِ الرَّوْض في الشَطَّين فَصْلاَ
كَبِساطِ وَشْي جَرَّدت ... أيدي القُيُونِ عليه نَصْلاَ
كشاجم:
وتَرَى الجداوِل كالسُّيو ... فِ لَها سَوَاقٍ كالمباردْ