اسرار البلاغه (صفحة 211)

وتُشبَّه الجداول والأنهار بالسيوف، يراد بياض الماء الصَّافي وبصيصُه، مع شكل الاستطالة الذي هو شكل السيف، كقول ابن المعتز:

أعددتُ للجارِ وللعُفاة ... كُومَ الأعالي مُتَسامياتِ

رَوازِقاً في المَحْلِ مُطعِمَاتِ

يعني نخلاً، ثم قال بعد أبيات:

تُسقَى بأنْهارٍ مُفَجَّراتِ ... على حَصَى الكافورِ فَائضاتِ

بَرِيئَةِ الصَّفْوِ من القَذَاةِ ... مثلِ السُّيوفِ المتعرِّياتِ

ابن بابك:

فما سَيلٌ تُخلّصهُ المَحَاني ... كما سُلَّت من الخِلَلِ المناصِلْ

أبو فراس:

والماءُ يفصِل بين زَهْ ... رِ الرَّوْض في الشَطَّين فَصْلاَ

كَبِساطِ وَشْي جَرَّدت ... أيدي القُيُونِ عليه نَصْلاَ

كشاجم:

وتَرَى الجداوِل كالسُّيو ... فِ لَها سَوَاقٍ كالمباردْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015