أَخْبَرَنَا يحيى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الثَّقَفِيُّ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا محمد ابن هارون أبو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي طَوِيلٍ شَطْبِ الممدود: وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَةً وَلا دَاجَةً [1] إِلا اقْتَطَعَهَا، فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: هَلْ أَسْلَمْتَ؟ قَالَ: أَمَا أَنَا فَأَشْهَدُ أنا لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك لَهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُهُ. قَالَ: نَعَمْ، تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ، يَجْعَلُهُنَّ اللَّهُ لَكَ كُلَّهُنَّ حَسَنَاتٍ، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى توارى.
أخرجه الثلاثة.
(س) شعبل [2] بْن أحمر. ذكره ابن منده في ترجمة أبيه أحمر: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب له كتابًا، ولم يذكره ها هنا.
أخرجه أبو موسى.
(س) شعبة بن التّوأم. قيل: ذكره شباب [3] فيمن روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من بني ضبة قال: وهو عم عتّاب بن شمير بن التوأم.
وأورده أيضًا سَعِيد القرشي، وقال: رأيته في مسندهم، ولا أرى له صحبة وروى جرير بْن عبد الحميد، عَنْ مغيرة بْن مقسم، عن أبيه، عن شعبة بن التوأم الضبي: أن قيس بْن عاصم سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الحلف، فقال: لا حلف في الإسلام وتمسكوا بحلف الجاهلية.
أكثر من روى هذا الحديث، قال: عَنْ شعبة، عَنْ قيس، وهو الصحيح، وذكره أَبُو أحمد العسكري، وقال: روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا، وليس لشعبة صحبة، قال: ورأيته في مسند جرير بْن عبد الحميد أخرجه في الأفراد، وهو وهم، وقد روى عَنْ قيس بْن عاصم. أخرجه أَبُو موسى.