(س) الغامدية المرجومة في الزنا.
وهي التي أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، طهرني. فقال لها: ارجعي.
ثم أتته من الغد فاعترفت بالزنا، وقالت: والله إني لحبلى. فقال لها: ارجعي حتي تلدي.
فلما ولدت جاءت بالصبي تحمله، فقالت: يا نبي الله، هذا قد ولدته. قال: اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه. فلما فطمته جاءت بالصبي وفي يده كسرة خبز، فقالت: يا نبي الله، هذا قد فطمته. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي فدفع إلى رجل من المسلمين، وأمر بها فرجمت. فرماها خالد بحجر فنضح الدم على وجهه، فسبها. فسمع النبي صلى الله عليه وسلم سبّه إياها، فقال: مه! فو الّذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس [1] لغفر له: فصلى عليها ودفنت [2] . أخرجها أبو موسى، والله أعلم [3] .
تم تحقيق كتاب أسد الغابة بحمد الله وتوفيقه وذلك في آخر يوم من جمادى الآخر سنة 1393 هـ الموافق 30 يوليو سنة 1973 ...