فأما ابن إسحاق ومن وافقه فقالوا: لم يسلم من عمات النبي- صلى الله عليه وسلم- غير صفية أم الزبير، وقال غير هؤلاء: أسلم من عمات النبي- صلى الله عليه وسلم- صفية وأروى. وقال محمد بن إبراهيم ابن الحارث التيمي: لما أسلم طليب بن عمير دخل على أمه أروى بنت عبد المطلب فقال لها:
قد أسلمت وتبعت محمدا وذكر الحديث، وقال لها: ما يمنعك أن تسلمي وتتبعيه، فقد أسلم أخوك حمزة؟ قالت: أنظر ما تصنع أخواتي، ثم أكون مثلهن. قال: فقلت: إني أسألك باللَّه إلا أتيته وسلمت عليه وصدقته، وشهدت أن لا إله إلا الله. قالت: فإني أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدا رسول الله. ثم كانت بعد تعضد النبي صلى الله عليه وسلم، وتعينه بلسانها، وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره [1] .
أخرجها أبو عمر. ولم يصح من إسلام عماته إلا صفية، وذكرها ابن منده وأبو نعيم في ترجمة عاتكة، ولم يفرداها بترجمة.
(د ع) أروى بنت كريز بن عبد شمس. كذا نسبها ابن منده وأبو نعيم، والصواب:
كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس [2] . وهي أم عثمان بن عفان- رضي الله عنه- وأمها أم حكيم- وهي البَيْضَاء- بِنْت عَبْد المطلب، عَمَّةِ النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ماتت في خلافة عثمان.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا عبد الله ابن شبيب، حدثني إبراهيم بن يحيى بن هانئ [3] ، حدثنا أبي، حدثنا خازم بن حسين، عن عبد الله بن أبي بكر، عن الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن ابن عباس قال: أسلمت أم عثمان، وأم طلحة، وأم عمار بن ياسر، وأم عبد الرحمن بن عوف، وأم أبي بكر [الصديق] والزبير، وأسلم سعد وأمه في الحياة.
وقيل: هي أروى بنت عميس. وليس بشيء.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.