روى عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المقبري، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ القعقاع بْن أَبِي حدرد الأسلمي قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ «تمعددوا [1] واخشوشنوا، وانتعلوا وامشوا حفاةً» . أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: للقعقاع ولأبيه صحبة، وَقَدْ ضعف بعضهم صحبة القعقاع، لأن حديثه لا يأتي إلا من طريق عَبْد اللَّه بْن سَعِيد عَنْ أَبِيهِ، وهو ضعيف، والله أعلم.
(ب) القعقاع بْن عَمْرو التميمي.
روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: شهدت وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ، قاله سيف.
وللقعقاع أثر عظيم فِي قتال الفرس فِي القادسية وغيرها، وكان من أشجع النَّاس وأعظمهم بلاء. وشهد مَعَ عليّ الجمل وغيرها من حروبه، وأرسله عليّ رَضِي اللَّه عَنْهُ إِلَى طلحة والزبير، فكلمهما بكلام حسن، تقارب النَّاس بِهِ إِلَى الصلح. وسكن الكوفة، وهو الَّذِي قَالَ فِيهِ أَبُو بَكْر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: صوت القعقاع فِي الجيش خير من ألف رجل.
أخرجه أبو عمر [2] .
(ب د ع) القعقاع بْن معبد بْن زرارة بْن عدس بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن دارم التميمي الدارمي.
كَانَ من سادات تميم، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي وفد تميم هُوَ والأقرع بْن حابس وغيرهما، فَقَالَ أَبُو بَكْر للنبي صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «أمر الأقرع» . وقَالَ عُمَر: «أمر القعقاع» . فَقَالَ أَبُو بَكْر:
ما أردت إلا خلافي! فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزلت: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ... 49: 2) الآية [3] .
أخرجه الثلاثة.