إن إشاعة الانحلال -في الأمة الإسلامية- عن طريق تحرير المرأة من بيتها وزيها, يعني: أن الأمة الإسلامية وهي بعد لم تقف على قدميها, تمامًا كما يصاب الطفل بمرض خطير لا يستطيع أن يقاومه الرجل الكبير؛ أنها جريمة كبرى, وخيانة عظمى, يقارفها كل من يدعو إلى هذا السبيل بالكلمة أو الصورة أو القدوة السيئة.

وفي عام 1395هـ-1975, طالب "جوزيف ريد" المدير العام لهيئة رعاية الأطفال, بعقوبات شديدة ضد الأشخاص الذين يتاجرون ببيع الأطفال في السوق السوداء؛ حيث يباع سنويًّا خمسين ألف طفل, وكلهم -بكل أسف- جاءوا من سفاح, ويجري الاتفاق مع الفتيات اللائي حملن بهن من غير زواج, مقابل مبلغ من المال, إلى جانب التكاليف الصحية والسكنية1..

أيُّ جيلٍ يكون, ذلك الذي لا يعرف له أبًا, ولا يعرف له أمًّا كذلك..؟

أيّ ارتداد إلى عصر الرق؟ ذلك الذي يباع فيه الأطفال ويشترون؟

ترى, هل يخرج لنا تحرر المرأة في شرقنا الإسلاميّ, ما أخرجه في ذلك العرب الصليبيّ؟

وهل نقم منا الغرب أن كانت لنا روابط أسرية متينة, يقوم عليها -بإذن الله- مجتمع متين؟

أم نقم منا أن لنا دينًا, هو سر ابتعاثنا بين الحين والحين, فخشي هذه الابتعاثة, ورغب لنا في رقدةٍ لا نهوض بعدها ولا قيام؟

أما المرأة الريفية:

فلم يشأ المخططون لتغريب المسلمين أن يتركوها في حالها وحيائها, أصروا على أن يغزوها في عقر دارها؛ ليذهبوا بما بقي من حيائها؛ لتشارك أختها في المدينة ما وصلت إليه من مدنية, تحت ستار الأمم المتحدة انطلقت أمريكا تغزو الريف المسلم باسم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015