وننتقل هنا عن مجلة "كومونيست" السوفيتية, الصادرة في أول يناير سنة 1964.
أن بين الاشتراكية العلمية والأديان السماوية صراعًا مستمرًا, لقد أوصانا لينين منذ البدء, بأنَّ إعادة التنظيم الفكريّ للعقيدة الدينية ومفاهيمها, إنما هي بمثابة "التنقيح للدين" وتحدياته للاشتراكية العلمية.
ثم تقول:
ستظل العقيدة الاشتراكية في نزاعٍ مع العقيدة الدينيةٍ, ولن يستقرَّ التحول الاشتراكي الصحيح إلّا بسيادة الاشتراكية على الدين.
ثم تقول:
وإذا اقتضت مراحل التحويل الاشتراكي تعايشًا مع العقيدة الدينية, أو إظهار الاهتمام بها في بعض الحالات، كما هو الحال في المناطق الإسلامية، فإن الاهتمام هو من قبيل التدبير المؤقت.
ثم تقول:
وفي بعض النظم الاشتراكية الجديدة نجد جماعاتٍ من أصحاب المسؤوليات, وهم اشتراكيُّون فكرًا واقتناعًا, يمارسون الفروض الدينية ويشجعونها, وهم يفعلون ذلك للسيطرة على زمام المعاقل الدينية؛ لئلَّا تتحداهم, وترى مرحلة التحويل الاشتراكي مرحلة قاسية، ونحن في الاتحاد السوفيتي لجأنا إلى هذا الأسلوب أيضًا في مناطقنا الإسلامية, كما يلجأ إليه أقطاب الحزب الشيوعيّ في إيطاليا الكاثوليكية.
وتضيف المجلة: