ففي مثل هذه المناطق الإسلامية وجدنا أن ممارسة الطليعة الاشتراكية للفروض الدينية يساعدنا كثيرًا على مراحل التحويل الاشتراكي هناك1؛ لأن العبادة العلنية في الوسط الإسلاميّ تعبر عن احترام الطليعة الاشتراكية للمشاعر المحلية، وبالتالي, تنتزع هذه الطليعة من هذا الوسط الإسلاميّ الاحترام والطاعة للقيادة الاشتراكية.

وتضيف:

ولكن من الضروري أن يأتي وقتٌ تقرر فيه القيادة الاشتراكية قرارًا حازمًا بألّا مبرر بَعْدُ للهدنة مع الميراث الدينيّ وأصحابه, وإلّا أدت هذه المهادنةُ إلى بعثٍ دينيٍّ فيه خطر على التجربة الاشتراكية.

وفي النهاية:

مكافحة الدين وروابطه لا تكون بنسف الدين ومعابده كليًّا من حياة الناس, فلا تحطم الفأس ما في الضمير2.

ولكن مهمة الإلحاد العلميّ أن تتركز الدعوة الاشتراكية على الترويج لشعار الثورة, والتركيز على خلق وعيٍّ ماديٍّ؛ كالدعوة إلى العلم في نفوس الجماهير؛ لينفروا من الدعوة الروحية التي هي من طبيعة الإيمان, وليس من الضروريّ أن تهزأ من قصص الإنجيل والقرآن, والكتب الدينية التقليدية, وأن تقول: المواعظ والصلوات بضاعةٌ لا تصلح إلّا للأطفال, فهذا النوع من الدعاية الاشتراكية ضد الأديان لا يفيد كثيرًا، وإنما علينا أن نعيد تفسير قصص الدين وسيرة رجاله ومواعظهم وأحاديثهم أقوالهم بقالب اشتراكيّ، فإذا قلنا: أن يسوع ثائر يطلب الحق للفقراء, فهذا تفسير اشتراكيّ..

وبمثل هذا تقول عن محمد وغيره:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015