من مبلغ الأنصار منه بشارة ... غر البشائر بعدها تسترسل
أحيا جهادهم وجدد فخرهم ... بعد الئين فملكهم يتأثل
فبه إلى الأجر الجزيل توصلوا ... وبهم إلى رب السما يتوسل
من مبلغ الأذواء من يمنٍ وهم ... قد توجوا وتملكوا وتقيلوا
أنَّ الخلافة في بنيهم أطلعت ... قمراً به سعد الخليفة يكمل
من مبلغ قحطان آساد الشرى ... ما غابها إلاّ الوشيج الذبل
أنَّ الخليفة وهو شبل ليوثهم ... قد حاط منه الدين ليث مشبل
يهنى بني الأنصار أنَّ مليكهم ... قد بلغته سعود ما يأمل
يعني البنود فإنها ستظله ... وجناح جبريل الأمين يضلل
يهني الجياد الصافنات فإنها ... بفتوحه تحت الفوارس تهدل
يهني المذاكي والعوالي والضبى ... فبها إلى نيل المنى يتواصل
يهني المعالي والمفاخر أنّه ... في مرتقى أوج العلا يتوقل
سبقت مقدمة الفتوح قدومة ... وأتاك وهو الوادع المتمهل
وبدت نجوم السعد قبل طلوعه ... تجلو المطالع قبله لا تأمل
وروت أحاديث الفتوح غرائبا ... والنصر يملي والبشائر تنقل
ألقت إليك به السعود زمامها ... فالسعد يمضي ما تقول ويفعل
فالفتح بين معجل ومؤجل ... ينسيك ماضيه الذي يستقبل