وأتى وقد شف النحول هلاله ... ولشوقه للقاء وجهك ينحل

عقدت بمرقبه العيون مسرة ... فمكبر لطلوعه ومهلل

فاسلم لألفٍ مثله في غبطةٍ ... ظل المنى من فوقها يتهدل

فإذا بقيت لنا فكل سعادةٍ ... في الدين والدنيا بها تتكفل

ثم قال بعد إراد جملة قصائد: ومن جياد أناشيده المتميزة بالسبقية، وبارقات تهانيه في المواسم العقيقية، قوله يهنئه، رضوان الله تعالى عليه، بطلوع مولانا الوالد قدسه الله تعالى:

طلع الهلال وأفقه متهلل ... فمكبر لطلوعه ومهلل

أوفى على وجه الصباح بغرةٍ ... فغدا الصباح بنورها يتجمل

شمس الخلافة قد أمدت نوره ... وبسعدها يرجو التمام ويكمل

لله منه هلال سعد طالع ... لضيائه تعشو البدور الكمل

وألحت يا شمس الهداية كواكباً ... يعشى سناه كل من يتأمل

والتاج تاج البدور في أفق العلا ... ما زال بالزهر النجوم يكلل

ولئن حوى كل الجمال فإنه ... بالشهب أبهى ما يكون وأجمل

أطلعت يا بدر السماح هلاله ... والملك أفق والخلافة منزل

يبدو بهالات السروج وأنّه ... من نور وجهك في العلا يستكمل

قلدت عطف الملك منه صارماً ... بغنائه ومضائه يتمثل

حليلته بحلي الكمال وجوهر ... الخلق النفيس وكل خلق يجمل

يغزو أمامك والسعود أمامه ... وملائك السبع العلا تتنزل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015