خذوا بدم المشتاق لحظا أرقته ... وبرقا بأعلام الثنية شاقة

وإن كلفوه فوق ما قد أطاقه ... يبث حديثا ما ألذ مساقه

خليفتنا المولى الإمام محمّد

تقلد حكم العدل دينا ومذهبا ... وجور الليالي قد أزاح وأذهبا

فيا عجبا للشوق أذكى وألهبا ... وسل صباحا صارم البرق مذهبا

وقد بات في جفن الغمامة مغمدا

يذكرني ثغرا لأسماء أشنبا ... إذا اتسم تجلو من الليل غيهبا

كعزم أمير المسلمين إذا احتبى ... وأجرى به طرفا من الصبح أشهبا

وأصدر في ذات الإله وأوردا

فسبحان من أجرى الرياح بنصره ... وعطر أنفاس الرياض بشكره

فبرد الصبا يطوي على طيب نشره ... ومهما تجلى وجهه وسط قصره

ترى هالة بدر السماء بها بدا

إمام أفاد المعلوات زمانه ... فما لحقت زهر النجوم مكانه

ومدّ على شرق وغرب أمانه ... ولا عيب فيه غير أنَّ بنانه

تغرق مستجدية في أبحر الندى

هو البحر مدّ العارض المتهللا ... هو البدر لكن لا يزال مكتملا

هو الدهر لا يخشى الخطوب ولا ولا ... هو العلم الخفاق في هضبة العلا

هو الصارم المشهور في نصرة الهدى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015