أرقت لبرق مثل جفني ساهرا ... ينظم من قطر الغمام جواهرا

فأضحط زهر الروض منه أزهارا ... وصبح حكى وجه الخليفة باهرا

تجسم من نور الهدى وتجسدا

شفائي معتل النسيم إذا انبرى ... وأسند عن دمعي الحديث الذي جرى

وقد فتق الأرجاء مسكا وعنبرا ... كأن الغنى بالله في الروض قد سرى

فهبت به الأرواح عاطرة الردا

عذيري من قلب إلى الحسن قد صبا ... تهيجه الذكرى ويصبو إلى الصبا

ويجري جياد اللهو في ملعب الصبا ... ولولا أبن نصر ما أفاق وأعتبا

رأي وجهه صبح الهداية فاهتدى

إليك أمير المسلمين شاكية ... حنى الحسن فيها للقلوب جناية

وأعظم فيها بالعيون نكاية ... وأطلع في ليل من الشعر آية

محيا جميلا بالصبح قد ارتدى

بهديك تهدي النيرات وتهتدي ... وأنوارها جدوى يمينك تجتدي

وعدلك للأملاك أوضح مرشد ... بآثار في مشكل الأمر تقتدي

فما بال سلطان الجمال قد اعتدى

تحكم منا في نفوس ضعيفة ... وسل سيوفا من جفون نحيفة

ألم يدر أنا في ظلال خليفة ... ودولة أمن لا تراع منيفة

بها قد رسا دين الهدى وتمهدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015