فيا عجبا للرمح رويته دما ... وقد راق منه العين ريان ذابل

لقد كملت فيك المحاسن كلها ... وما كل من يعطى الخلافة كامل

فعند جميع الخلق شكرك عاجل ... وعند الإله الحق أجرك آجل

ودونك من نظمى جوهر حكمة ... يفاخر منها اللسحر بالشعر بابل

وما هو إلاّ ذكر أوصافك العلا ... فتفعل يا مولاي والعبد قائل

فتتلى على الأسماع منها بدائع ... وتجلى على الأبصار منها عقائل

ولو أنني أدركت أعصار من مضى ... لمّا قال فيها الشاعر المتخايل

" وإني وإن كنت الأخير زمانه ... لآت بما لم تستطعه الأوائل "

ولافتخرت قدما إياد بقسها ... ولا استصحبت سبحان في الفخر وائل

فلا زلت يا مولاي مورد رحمة ... عطاش الأماني في رضاك نواهل

تقيم رسوم المعلوات بمغرب ... وذكرك في أقصى البسيطة حائل

وأدركت في الأعداء ما أنت طالب ... وبلغت في الأبناء ما أنت آمل

ثم قال: ومن ذلك في الصنيع المختص بالأمراء الجلة أخينا المعز لدولتنا أبي الحسن وأخينا أبي العباس وأبن عمنا أبي عبد الله وصلى الله سعودهم ولقد أبدع في تشييده وتأسيسه وبسط يد الحسن من براعة تخميسة وذلك عام عودة مولانا رحمة الله تعالى عليه من سبتة لمّا عادت إلى مكة قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015