وتترك أوصال الوشيج مقصدا ... وبيض الظبي حمر المتون دواميا
ولمّا قضى من سنة الله ما قضى ... وقد حسدت منه النجوم المساعيا
أفضنا نهنى منك أكرم منعم ... أبى لعيم الجود إلاّ تواليا
فيهني صفاح الهند والبأس والندى ... وسمر العوالي والعتاق المذاكيا
ويهني البنود الخافقات فإنها ... سيعقدها في ذمة النصر غازيا
كأني به يشفى الصوارم والظبي ... ويحطم في لأم الضلال العواليا
كأني به قد توج الملك يافعا ... وجمع أشتات المكارم ناشيا
وقضى حقوق الفخر في ميعة الصبا ... وأحسن من دين الكمال التقاضيا
ما هو إلاّ السعد إن رمت مطلعا ... وسددت سهما كان ربك راميا
فلا زلت يا فخر الخلافة كافلا ... ولا زلت يا خير الأئمة كافيا
ودمت قرير العين منه بغبطة ... وكان له رب البرية واقيا
نظمت له حر الكلام تمائما ... جعلت مكان الدر فيها القوافيا
لآل بها باهي الملوك نفاسة ... وجلت لعمري أن تكون لآليا
أرى المال يرميه الجديدان بالبلى ... وما إن أرى إلاّ المحامد باقيا
ثم قال: ومن ذلك ما أنشد في الصنيع الثاني المختص بعمينا السيدين الأمير بن سعد ونصر رحمة الله عليهما وأجاد في وصف الجند والجرد والطلبة وغرائب الأوضاع.
أللمحة من بارق مبتسم ... أرسلته دمعا تضرج بالدم