ـ[خشان خشان]ــــــــ[05 - 11 - 2010, 06:55 م]ـ

وسأضيف هنا ما أراه مفيدا في المجال التطبيقي على نظرية النبر أو موسيقية الإنشاد كما يعرضها أستاذنا

لنأخذ بيت الشعر الذي يؤديه نشيدا عبد الوهاب

أخي قم إلى قبلة المشرقين ...... لنحمي الكنيسة والمسجدا

في التقطيع التالي فإن النبر أو المد يقع على الأسباب كما في نظرية أستاذنا

أخي (قم) إلى (قب) لتل (مشْ) رقي (نِ) .... لنح (ملْ) كني (سَ) تولْ (مسْ) جدا

وفي التقطيع التالي يقع المد على (الوتد)

(أخي) قم (إلى) قب (لتل) مش (رقيْ) نِ .... (لنحْ) مل (كني .... ) (تولْ) مس (جدا ..... )

والسؤال لو أردنا إعطاء تقدير لصحة كل من نظريتي النبر على السبب أو الوتد حسب تعريف أستاذنا لها على أن يكون التقدير متناسبا مع توافق عدد المقاطع المنبورة - حسب تعريف أستاذنا للنبر - (السبب) أو (الوتد) في كل من التقطيعين مع واقع الإنشاد فأيهما أكثر انسجاما مع الواقع؟

أنا أرى أن (ملْ) في قولنا لنحـ (ـمي الـ) ـكنسية غير منبورة لأن نبرها يجعل المعنى ذا دلالة على (حمل كنسية) لا (حماية الكنيسة)

ونبقى بانتظار رأي أستاذنا في هذه الأمثلة التطبيقية.

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[05 - 11 - 2010, 11:57 م]ـ

أخوي الكريمين الأستاذين عالب الغول وخشان خشان

فيما يلي بعض ما اقتبسته من مقال للأستاذ الدكتور سعد مصلوح في رده على الأستاذ الدكتور كمال أبو ديب حول مفهومه للنبر والإيقاع الشعري، هو إذن كلام من أستاذ لأستاذ، ومع أني لم أنقل من هذا المقال إلا النزر اليسير، إلا أنني آرى أنه كاف لتصحيح مفاهيمنا حول النبر وأجهزة قياسه.

كان أبو ديب قد اقتبس من "شولز" قوله: "حين نصغي إلى ساعة تتك فإن العقل يسمع وقعها إما بالشكل تيك – تاك أو تيك – تاك – تاك. وهذه حقيقة من من التميز والثبات بحيث يصعب أن نصدق أن حدث التكتكة هو، في الواقع، دون نبر إطلاقا. إلا أن كون هذا الأثر أثرا ذاتيا محضا، يدرك من حقيقة أن جهدا واعيا ضئيلا يحول الأثر من طريقة التجميع الأولى إلى طريقة التجميع الثانية، ثم يعود به إلى الأولى من جديد. فالمستمع، لا صانع الساعة، هو المسؤول (عن خلق التجمع) ".

فيقول مصلوح: "فهذا قول صريح في أن الإيقاع تصور ذهني من عمل المتلقي وليس استجابة ميكانيكية للمثير الحسي. لكن هذا التشكيل إنما يتم على مادة المثير الحسي، ومن ثم تختلف عملية خلق التجمعات الإيقاعية باختلاف مادة المثيرات الحسية بين الأصوات اللغوية والنغم الساذج بلا قول".

ويقول الغول في وصفه للنبر: " إن كنت ركبت قطاراً قديماً , من الطراز القديم , فلا بد أن تسمع عدة أصوات متداخلة , ثم لا بد أن تترقب الأذن صوتاً بارزاً يتناوب بانتظام , (((دق .......... دق .......... دق ........ دق))) هذا هو النبر المنتظم , وباقي الأصوات التي تسمعها بين الدقات , هو الإيقاع واللحن معاً , والنبر من مكوناتها."

هل يكون في رد مصلوح على أبي ديب ردا في الوقت ذاته على الغول، وهل نعتبر المواضع التي حددها للنبر في الشعر العربي تصورا ذهنيا خاصا به نفسه، ولا يلزم متلقيا آخر غيره؟

وكان أبو ديب يقول: "لقد أظهرت الدراسات المختبرية التي قام بها هذا الباحث (يعني نفسه) أن المقطع المغلق الطويل تتغير قيمته الكمية، وعلاقته بالمقطع المفتوح الطويل تبعا لطبيعة المصوتات phonemes التي تركب المقطع. بل إن المقطع ذاته تتغير قيمته الكمية إذا ورد منفردا، أي في وحدة صوتية معينة، عنه إذا ورد في وحدة صوتية أخرى".

فيقول مصلوح، وأظنه يتوجه بكلامه لأستاذنا خشان في اختباراته العروضية:" تلكم حجج المؤلف أوردناها بنصها، ولكي نتعرف حظها من الدقة العلمية علينا أن نعرضها على مجموعة من الحقائق العلمية في مجال الصوتيات وفي مجال الدرس النفسي – القيزيقي، وهي حقائق ثابتة بيقين الفحص والاختبار، وليست في هذه العلوم من مسائل الخلاف. تطبق جميع الدراسات التي أجريت على عمليات الإدراك عند الإنسان أن ثمة فجوة لا مفر من وجودها بين خصائص الواقع المادي على ما هي عليه في الطبيعة، وخصائصها كما يدركها المخ البشري. وذلك لأننا ندرك الواقع بواسطة الحواس، وهذه الحواس ذات قدرات محددة تتفاوت بين أنواع الحيوان. وهي عند بني آدم أشد تفاوتا، لأنها بحكم الظروف

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015