ولذا لزم تقصير (فعولن) الأولى عبر قبضها، وإطالة أمد (فعولن) الثانية عبر إضافة نبر الطول إليها لتنشد على هيئة (فعووووولن).
أحيانا أفهم مما تكتبه أن الإيقاع شيئ و النبر شيئ آخر، و أحيانا أخرى أظنهما كلمتين لنفس المفهوم، هل من إضاءة؟؟
شكرا لك ...
تقديري.
ـ[غالب احمد الغول]ــــــــ[10 - 10 - 2010, 10:46 ص]ـ
أخي الأستاذ خشان , حفظه الله ورعاه.
تحيتي وتقديري ومحبتي أقدمها إليك , وبعد.
أختي الفاضلة , ندي بو غرارة , لك التحية والسلام.
كلنا يعرف , أن الشاعر يقدم قصيدته للعروضي ليفحص وزنها فحصاً دقيقاً.
وعلينا أن نعرف بأن العروضي يفسر ما أتى به العروض , ثم يقدم القصيدة الموزونة للموسيقار (الملحن). ليفحصها ويطبق الموزن على الموزون , بطريقته الخاصة.
ليس كل شاعر عروضي , وليس كل عروضي موسيقي.وليس كل موسيقيّ معرفة بعلم الشعر أو بعلم العروض. فلكل منهم تخصصه.
وما دمنا نعترف أن للقصيدة عشرات الإيقاعات , فكيف نستطيع عرض أصواتنا المختلفة على جهاز ليفرز لنا البحر والإيقاع معاً.
وبما أن النبر أعياك فهمه ___ يا أخي خشان ـــ فأنا أقول , علينا أن نحضر الموسيقي والآلات الموسيقية , ليعرفنا الملحن عن الأشياء الأتية:
1 ــ كيف يتعامل مع نبر فعولن ثلاثية الوزن ,ليجعلها رباعية الوزن , بمد الحرف (الواوووو) ليكون نبراً متوسطاً ومد ل - ن نبراً قوياً) , الذي هو قد يكون ساكناً , ولكن سكتة السكون تأخذ حيزاً من الزمن , فزاد لزيادة المقياس الموسيقي.
2 ــ النبر , جزء من الإيقاع , وهو ما يسمى (بالنقرة) وله زمن أيضاً يقدر بنصف وحدة زمنية , لكي تنتقل التفعيلة من زمنها السباعي لتصير في زمن (8) حروف , لكي تلحق بالوزن الرباعي الشعري الموسيقي , أي لكي تصير (جملة موسيقية تامة)
وأما وصف النبر , فأقول:
إن كنت ركبت قطاراً قديماً , من الطراز القديم , فلا بد أن تسمع عدة أصوات متداخلة , ثم لا بد أن تترقب الأذن صوتاً بارزاً يتناوب بانتظام , (((دق .......... دق .......... دق ........ دق))) هذا هو النبر المنتظم , وباقي الأصوات التي تسمعها بين الدقات , هو الإيقاع واللحن معاً , والنبر من مكوناتها.
وأما القراءة الشعرية وكأنها قراءة نثرية , فلا تظهر لك شيئاً من النبر المنتظم أو الإيقاع السليم , ولا بد من الإنشاد الصحيح لكي يظهر النبر جلياً , حيث لكل تفعيلة نبرها , فإن شئت فاجعل النبر أينما تشاء (إن صح ذلك) لكن لا بد من انتظامه في العملية الإنشادية , واعلم بأنه (إن بطل الإنتظام بطل الإيقاع) والإنتظام لا يتحقق إلا بوجود نبر التفاعيل ,
أشكر الأخ الفاضل خشان.
وأشكر الأخت الفاضلة ندى
مع أجمل التحايا
أخوكم غالب احمد الغول
ـ[خشان خشان]ــــــــ[10 - 10 - 2010, 11:17 م]ـ
أخي وأستاذي الكريم
أولا أسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل من الدسك وأن يمتعك بالصحة والعافية ورضى الرحمن، ولن أطيل عليك
ثانيا أشكرك على ردك
وأعتقد أنه أفادني كثيرا في فهم وجهة نظرك لأنك طبقت النظري على الواقع.
إذن هناك: طويلا في آخر المتقارب وطويلاااااااااااااا في آخر شطر الطويل
فهمت الآن وجهة نظرك لكن إحساسي لا زال يخذلني في ضرورة مد طويلاااااااااا في الطويل للتمييز عن المتقارب. أرجو أن أعرف رأيك فيما يخص هذين السؤالين:
1 - من قولك:" ليس كل شاعر عروضي , وليس كل عروضي موسيقي.وليس كل موسيقيّ معرفة بعلم الشعر أو بعلم العروض. فلكل منهم تخصصه.
وما دمنا نعترف أن للقصيدة عشرات الإيقاعات , فكيف نستطيع عرض أصواتنا المختلفة على جهاز ليفرز لنا البحر والإيقاع معاً."
وقولك:" ولا بد من الإنشاد الصحيح لكي يظهر النبر جلياً , حيث لكل تفعيلة نبرها , فإن شئت فاجعل النبر أينما تشاء (إن صح ذلك) لكن لا بد من انتظامه في العملية الإنشادية , واعلم بأنه (إن بطل الإنتظام بطل الإيقاع) والإنتظام لا يتحقق إلا بوجود نبر التفاعيل"
هل معنى هذا أنك ترى أن النبر والموسيقى أمران وإن تقاطعا مع العروض فهما لا يتطابقان معه وليسا ضروريين لفهمه. وأن العروض مطلوب لمعرفة الإنشاد والنبر، وليس أي منهما شرطا لإتقان العروض؟
2 - في البيت التالي:
هجرتَ أُمامةً زمَناً طويلا .......... وأضحى ذكرك الماضي ثقيلا
هل ترى أن طويلا وثقيلا (في الوافر وهو مقطوف طبعا) هما من صنف ما ورد في منطقة ضرب الطويل (المحذوف) أم من صنف ما ورد في منطقتي العروض والضرب من المتقارب؟
والله يرعاك.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[10 - 10 - 2010, 11:56 م]ـ
وما الفرق في الإنشاد بين (فعولن 3 2) الّتي في آخر الطّويل أو المتقارب أو الوافر و (علاتن 3 2) في آخر مجزوء الرّمل أو الكامل؟
ـ[خشان خشان]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 05:26 ص]ـ
وما الفرق في الإنشاد بين (فعولن 3 2) الّتي في آخر الطّويل أو المتقارب أو الوافر و (علاتن 3 2) في آخر مجزوء الرّمل أو الكامل؟
سأجيبك أستاذتي لتكون إجابتي بمثابة اختبار أمام أستاذي الكريم لمدى فهمي لمنهجه
في آخر المتقارب فعولن = طويلا
في آخر الرمل فعولن = طويلا
في آخر الطويل فعولن = طويلاااااااااااااااااا
في آخر الرجز فعولن = طويييييييييييييييييييييييلا
وتفسيري لذلك من وجهة نظر أستاذنا أن الأصل في آخر الرجز
مس ((تف)) علن وما بين القوسين منبور
وعندما يطرأ عليها التغيير يبقى المنبور منبورا بذاته أولا ولتعويض النقص ثانيا
مـ ((تف)) علْ = فـ ((عو)) لن = طـ ((ويـ)) ـلا
----
هذه رؤيتي من داخل نهج أستاذنا
أما من خارج نهجه وفي ظلال عجزي عن التمييز بين (طويلا) في كل الحالات باعتبار أن الشعر يأخذ الكلمة كما هي لا يمدها ولا يقلصها إلا في حدود ما يعرف بالضرورات الشعرية
في ظل رؤيتي هذه التي ربما كانت خطأ أجدني أتساءل:
ألا نكون بتصنيفات طويلا – طوييييييييييييييلا - طويلااااااااااااااااااااااا نحور الواقع ليطابق صورة ذهنية لدينا؟ بينما المفروض أن نستمد الصورة الذهنية للشيء من واقعه لتكون مطابقة له.
يرعاك ويرعى أستاذنا الله
¥