(24 حرفاً لكل شطر) ويساوي معه (12 وحدة زمنية) من غير أن يحسب زمن النبر الشعري الموسيقي , وعدده (4) مواقع نبرية ل (4) تفاعيل , باعتبار أن كل حرف يساوي نصف وحدة زمنية موسيقية عند لفظها حقيقة , وتقدر كل وحدة موسيقية ب (نصف ثانية قد تزيد أو تنقص) وتُحدد هذه الوحدة من خلال السرعة الموسيقية التي تتماشى مع الأصوات. أي أن السبب يساوي ضعف الحرف المتحرك , فإن كان زمن السبب يساوي (2) ثانية , فإن للحرف المتحرك من الزمن يساوي (1) وحدة زمنية.

ولذلك تنبه الأقدمون إلى تناسب الزمنين مع تناسب عدد الحروف ,

فالحرف المتحرك +الحرف الساكن وهو السبب = (2) حرف ويساوي (2) من الوحدات الزمنية.ولقد أشار الفارابي إلى الوتد بأنه يساوي (3) حروف , وبطبيعة الحال يلتزم زمنه ب (3) وحدات زمنية) وقد أكد الفارابي عن هذا الرقم (3) بأنه يمثل الوتد المجموع أيضاً.

ثم تكلم الفارابي وغيره من الموسيقيين , عن تعريق الإيقاع ومفهومه الموسيقي.

انظر إلى الرابط أدناه لتعرف حقيقة الإيقاع (بلغة الثبات والاتفاق في التعريف العلمي الموسيقي) كما يفهمها علم الموسيقا , وليس كما يفهمها اللغويون , الذين اختلفوا في تعريفه.

http://arood.com/vb/showthread.php?p=34386

قلنا يجب أن ينشد البيت الشعري على أصله بأسبابه وأوتاده , وعندما يدخله الزحاف تيسيراً لحركة الشاعر ولغته واختيار كلماته. التي قد تنفر من تطابقها مع أصل التفعيلة , أجاز المنشد معالجة هذه الكلمات عند الإنشاد , (بمط الحرف , أي زيادة مد حركة الفتحة زيادة لا تظهر عند الإنشاد ولا تؤثر بمعنى الكلمة , ولا يزيد مدتها عن (نصف ثانية أو أقل) باعتبار أن الفتحة رفيقة الألف , وأن الضمة أخت الواو , وأن الكسرة شقيقة الياء , ويسير المنشد بمعالجة الزحافات بما يراه مناسباً (بالمد أو بالسكتة أو غيرها) ليساير زمن التفعيلة (مفاعيلن) , أي أن (مفاعلن) المقبوضة , لا بد من مضاعفة زمن العين فيها , لكي تلحق بزمن أصلها , وإذا لم يتبع المنشد ذلك , فإنه يقف عن الإنشاد ولا يستطيع متابعة إنشاده إلا بمعالجة زمن التفاعيل المزاحفة ,

وعندما يصل إلى فعولن في ضرب الطويل , فقد عرفه الخليل أن (فعولن) محذوفة , أي أنها فقدت سبباً , ولذلك يجب تعويض الزمن الذي فقدته (فعولن في الضرب) لكي يتطابق زمنها مع زمن (مفاعيلن) دون نقص).أي أن المنشد ينشدها بمد أخر حرف من فعول - ن , لسلامة الإيقاع الشعري الموسيقي ,

ولولا ذلك لما فرض الخليل ألقابه في العروض , وما وضعها إلا لناحية إنشادية لكي يتنبه المنشد إلى أزمان التفاعيل. لكي لا يكون الشطر الأول أكثر زمناً من الشطر الثاني , ولا أكثر عدداً بالحرف.

حتى لو اتفق العروض والضرب بكلمة (فعولن) فيجب أن يكون الإنشاد لبحر الطويل على أساس الوحدات الإيقاعية وهي

((فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن)

شكراً لكم إخواني والرجاء التخفيف من إرهاقي , لأن دسك الرقبة آلمني , ويؤلمني منذ أسبوع.

أخي الأستاذ خشان , وأختي نادية , لا أجبركما على تبني هذه الأفكار , ولولا إيماني بها إيماناً يقينياً لما قلتها , فالأمانة العلمية تجبرني على قول الحقيقة , مهما كانت النتائج.

(((طويلا)))) بلفظ عادي وبزمن لا يزيد على (3) وحدات زمنية موسيقية = (6) أحرف تخص بحر المتقارب المتقارب.

طويلاااااا (زمنها الإيقاعي 4 وحدات زمنية) لثمانية حروف. لأن النبر يأخذ زنة حرف واحد. (وهذه تسمى الجملة الموسيقية) عند أهل الموسيقى.

ولا نحس بالإيقاع , إذا كنا نقرأ الشعر قراءة نثرية عادية.

جازاكم الله خيراً وإلى اللقاء.

أخوكم / غالب أحمد الغول

ـ[خشان خشان]ــــــــ[10 - 10 - 2010, 01:42 ص]ـ

بارك الله فيك أستاذي الكريم

ولكن كما ترى فإن البرنامج لا يظهر ذلك، والبرنامج مخصص أصلا لذلك؟ وهو مقياس دقيق للزمن كما ترى.

ولو أن بيت شعر كان أحد شطريه فيه حروف مد أكثر من الشطر الآخر فإن من الممكن في الإلقاء أن يأخذ من الزمن أكثر بكثير من الشطر الذي تكثر فيه الحروف الساكنة. ومع ذلك لا يختل الوزن.

خذ مثلا البيت:

لهفي على روحي سمعت أنينها ...... وبخنجر الألم المبرح أصرع

أنظر كيف يمكن ان يأخذ الصدر ضعف مدة إنشاد العجز دون أن يختل الوزن.

فلو كان الأمر كما زمنيا وحسب لاختلف الحال.

وهذا يذكرني بما نسيت أين قرأته من أن أحدهم مد حرف الألف ليعوض عن عيب في وزن بيت من الشعر فقال له ابن جني والله لو مددتها إلى العصر ما كانت إلا ألفا.

وقد افادني حوارنا في استشراف رؤية تحتاج مزيدا من البحث والتمثيل وهي أن الوزن في الشعر يعتمد على عاملين هما الهيئة والزمن أو الكم وإهمال أحدهما مضر.

فإن 3 2 3 2 3 2 3 و 3 1 3 1 3 2 3

لهما نفس الهيئة من وديان وجبال رغم اختلاف الكم وبقي الوزن متكافئا سلسا

ولكن في الطويل والبسيط القائمين تختلف الهيئة في الزحافين التاليين الذين أجمع العروضيون على ثقلهما

3 2 ((3 3 3)) 2 3 3

4 3 2 ((3 3 3)) 1 3

لحصول هذه الهضبة في وسط من التناوب بين الوديان والجبال.

وقل مثل ذلك في فعولُ مفاعي في آخر الطويل مقارنة ب فعولن مفاعي وإخلال الثانية بالهيئة.

والله يرعاك.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015