ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - Jun-2007, مساء 01:05]ـ

أخي الكريم

وفقك الله وسدد خطاك

هل قال أحد من أهل العلم إن التحدي وقع بأقل من آية؟

وهل يمتنع في العقل أو في العادة أن يتوافق كلام بعض الناس مع نص آية؟

ولو افترضنا أن آية الدين مما يمتنع على الناس الإتيان بمثله (مع أنك لم تأت بدليل على ذلك) فذلك لا ينسحب على جميع الآيات كما هو واضح، وكلامنا ليس في بعض الآيات، وإنما كلامنا في العموم، فتأمل.

فالتحدي لما وقع بسورة مثلا لم يكن المقصود سورة معينة، بل المقصود أي سورة ولو كانت من أقصر السور.

فلو فرضنا مثلا أنهم اخترعوا سورة كسورة الكوثر فلا يقال لهم: (لا! بل المطلوب سورة كسورة البقرة!)

فكذلك هنا، لما قلت: لا يمتنع أن يتوافق في كلام الناس نص آية من القرآن فأنا لا أعني بذلك أن كل آية في القرآن يمكن فيها ذلك.

أما أنا وأنت (والمحدّثين) فسيكون في كلامنا اختلافاً لعدم علمنا بحقيقة المعنى

اختلافٌ

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[24 - Jun-2007, مساء 01:18]ـ

فكذلك هنا، لما قلت: لا يمتنع أن يتوافق في كلام الناس نص آية من القرآن فأنا لا أعني بذلك أن كل آية في القرآن يمكن فيها ذلك.

جزاك الله خيرا، هذا يلخص مرادي ومرادك.

اختلافٌ

ها أنت قد وجدت دليلا على الاختلاف الواقع في كلام البشر الضعفاء:)

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[22 - Jun-2008, صباحاً 01:38]ـ

فائدة أرفع بها مشاركة قديمة

ولم يقع التحدي في القرآن بالإتيان بآية، وإنما وقع التحدي بالقرآن كاملا، ثم بعشر سور، ثم بسورة

فأقل جزء يمكن إفراده مع الإعجاز هو السورة لا الآية ولا بعض آية، ولا يمنع ذلك أن تكون كل كلمة في القرآن في موضعها معجزة.

قال شارح الطحاوية ((ولهذا قال أبو يوسف ومحمد رحمهما الله: إن أدنى ما يجزيء في الصلاة ثلاث آيات قصار، أو آية طويلة، لأنه لا يقع الإعجاز بدون ذلك. والله أعلم)). [ج1/ص206]

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[22 - Jun-2008, مساء 12:31]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

جزاكما الله خيرا وبارك فيكما

الأستاذ الكريم عبد الله الشهري ... هل لي أن تصوغ إجابة سهلة على سؤال هو: في سورة الجن، حكى الله تعالى ما قاله الجن في 14 آية .. فإن كان هذا كلام الجن بنصه فهو مشابه للقرآن؛ فكأن الجن قد أتوا بمثل القرآن. وإن كان قد حكاه بمعناه؛ فنريد توضيحا حول هذا.

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[23 - Jun-2008, مساء 05:59]ـ

في سورة الجن، حكى الله تعالى ما قاله الجن في 14 آية .. فإن كان هذا كلام الجن بنصه فهو مشابه للقرآن؛ فكأن الجن قد أتوا بمثل القرآن. وإن كان قد حكاه بمعناه؛ فنريد توضيحا حول هذا.

للرفع

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[23 - Jun-2008, مساء 10:26]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

جزاكما الله خيرا وبارك فيكما

الأستاذ الكريم عبد الله الشهري ... هل لي أن تصوغ إجابة سهلة على سؤال هو: في سورة الجن، حكى الله تعالى ما قاله الجن في 14 آية .. فإن كان هذا كلام الجن بنصه فهو مشابه للقرآن؛ فكأن الجن قد أتوا بمثل القرآن. وإن كان قد حكاه بمعناه؛ فنريد توضيحا حول هذا.

اعتذر عن التأخير، والجواب حسب جهدي كما يلي:

ليُعلم أن "الحكاية" غير "النقل" المطابق للمقول، وقد نص على أن القرآن يحكي أقوال الأنبياء وغيرهم ابن أبي العز في شرحه على الطحاوية في المجلد الأول أثناء دحضه لشبهة خلق القرآن. واعتذر عن الإحالة الدقيقة فأنا بعيد عن الكتاب الآن ورأيت حرصك على سرعة الجواب. أعود فأقول: الحكاية قد تذكر المقول بعينه من غير زيادة ولا نقص وقد تذكره بمعناه، ولكن في حال إيراده بمعناه كيف يكون؟

الجواب و الله أعلم: يكون بتعبير قرآني يفوق ويتجاوز تعبير المتكلم نفسه عن مراده هو، بحيث لو قرأه أو سمعه لوجده غاية في البلاغة إيضاحاً للمقصود لأن الله أعلم بمراد المتكلم من المتكلم ذاته {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[24 - Jun-2008, صباحاً 12:41]ـ

جزاكم الله خيرا ..

هل هذا هو كلام الشارح الذي قصدتموه:

وَالَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ كَلَامُ الطَّحَاوِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَنَّهُ تَعَالَى لَمْ يَزَلْ مُتَكَلِّمًا إِذَا شَاءَ كَيْفَ شَاءَ، وَأَنَّ نَوْعَ كَلَامِهِ قَدِيمٌ. وَكَذَلِكَ ظَاهِرُ كَلَامِ الْإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْفِقْهِ الْأَكْبَرِ، فَإِنَّهُ قَالَ: وَالْقُرْآنُ فِي الْمَصَاحِفِ مَكْتُوبٌ، وَفِي الْقُلُوبِ مَحْفُوظٌ، وَعَلَى الْأَلْسُنِ مَقْرُوءٌ، وَعَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنَزَّلٌ، وَلَفْظُنَا بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ] وَكِتَابَتُهُ لَنَا مَخْلُوقَةٌ، وَقِرَاءَتُنَا لَهُ مَخْلُوقَةٌ [وَالْقُرْآنُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَمَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ] حِكَايَةً [عَنْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَغَيْرِهِ، وَعَنْ فِرْعَوْنَ وَإِبْلِيسَ - فَإِنَّ ذَلِكَ كَلَامُ اللَّهِ إِخْبَارًا عَنْهُمْ، وَكَلَامُ مُوسَى وَغَيْرِهِ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ مَخْلُوقٌ، وَالْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ لَا كَلَامُهُمْ، وَسَمِعَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَلَامَ اللَّهِ تَعَالَى، فَلَمَّا كَلَّمَ مُوسَى كَلَّمَهُ بِكَلَامِهِ؟

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015