فوائد في التفسير للإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله

ـ[بوعبدالله السلفي]ــــــــ[13 - Jun-2007, مساء 05:18]ـ

فوائد في التفسير للإمام عبدالعزيز ابن باز رحمه الله

--------------------------------------------------------------------------------

رسالة جوابية حول (الواو) في قوله تعالى: {وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا}

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ. [1]

وفقه الله لكل خير، آمين.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يا محب، كتابكم الكريم المؤرخ في 2/ 1 / 1388 هـ وصل وصلكم الله بهداه، وما تضمنه من الإشارة إلى تضعيف قول من قال: إن الواو في قوله تعالى في سورة الزمر في حق أهل الجنة: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [2] هي واو الثمانية، كان معلوما،

وأفيد فضيلتكم أنما ذكرتموه هو الصواب، وقد نبهت على ذلك حين كلامي على الآية، وذكرت أن العلامة ابن القيم رحمه الله ضعف هذا القول، كما ضعفه العلامة ابن كثير رحمه الله،

ورجحا جميعا أنها واو العطف،

ولكن لعل فضيلتكم لم ينتبه لهذا الشيء والأمر واضح جداً، وليس للقول بأنها واو الثمانية وجه،

لا من جهة الشرع ولا من جهة اللغة،

وأما قول بعض المفسرين كصاحب روح المعاني، إنها واو الحال فليس بجيد، والصواب ما تقدم، وهو أنها "واو العطف"

والجواب محذوف بعد قوله: {فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}

وتقديره والله أعلم، فرحوا بذلك وسروا به،

وقالوا: {الحمد لله} إلخ وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله الكلام في هذا الأمر، في كتابه: (حادي الأرواح) عند كلامه على أبواب الجنة، وإليكم نسخة من الكتاب المذكور للاطلاع عليه.

وإني لأشكر فضيلتكم على تنبيهكم واهتمامكم بالعلم، والأخذ بالراجح في مواطن الخلاف، زادني الله وإياكم وسائر الإخوان من العلم النافع، والعمل الصالح إنه جواد كريم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يتبع ..

ـ[بوعبدالله السلفي]ــــــــ[27 - May-2009, صباحاً 09:22]ـ

فوائد في التفسير للإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله

معنى قول الله عز وجل: والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ..

ما معنى قول الحق تبارك وتعالى: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا.

هل المقصود في الآية أن يفعل الإنسان الكبائر الثلاث ثم يخلد في النار؟ أم المقصود إذا ارتكب إحدى هذه الكبائر يخلد في النار؟ فمثلا: ارتكب جريمة القتل هل يخلد في النار أم لا؟ نرجو أن تتفضلوا بالتفسير المفصل لهذه الآية الكريمة؟

هذه الآية العظيمة فيها التحذير من الشرك والقتل والزنا والوعيد لأصحاب هذه الجرائم بما ذكره الله سبحانه وتعالى في قوله: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا [1] ( http://www.ibnbaz.org.sa/mat/116#_ftn1)، قال بعض المفسرين: إنه جب في جهنم، وقال آخرون معنى ذلك: أنه إثما كبيرا عظيما فسره سبحانه بقوله: يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا [2] ( http://www.ibnbaz.org.sa/mat/116#_ftn2)

فهذا جزاء من اقترف هذه الجرائم الثلاث أنه يضاعف له العذاب ويخلد فيه مهانا لا مكرما، وهذه الجرائم الثلاث مختلفة في المراتب، فجريمة الشرك: هي أعظم الجرائم وأعظم الذنوب وصاحبها مخلد في النار أبد الآباد لا يخرج من النار أبدا بإجماع أهل العلم كما قال الله تعالى في كتابه العظيم: مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ [3] ( http://www.ibnbaz.org.sa/mat/116#_ftn3)، وقال تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [4] ( http://www.ibnbaz.org.sa/mat/116#_ftn4)، وقال سبحانه: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [5] ( http://www.ibnbaz.org.sa/mat/116#_ftn5)، وقال في حقهم: يُرِيدُونَ أَنْ

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015