(13) ذكر ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير آية: (وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً) أنها أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وتنسَّخَ العلم عبدت " رواه البخاري.
(14) وأين حماية جناب التوحيد؟! وإن كان كلامه صحيح حول التربة فهناك طرق أخرى لحمية الجثث.
(15) (قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون)!! ثم هل تصيبهم حرارة الشمس وهم بجوار ضريح (الإمام)؟!
(16) هذا من الجهة الاقتصادية وأما من الجهة الدينية فالله المستعان.
(17) ولكن هم في حاجة لتعلم العقيدة!! ثم هل يفهم من هذا أنه لم يضع صندوق نذور لأنه ليس في حاجة للمال فقط وليس من أجل أن ذلك مخالف للعقيدة الإسلامية؟!!
(18) النذور لا تصرف إلا لله.
(19) العيب في ذلك أن إقامة الأضرحة مخالفة للعقيدة الإسلامية فقد قال جابر رضي الله عنه: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وان يقعد عليه، وأن يبنى عليه " رواه مسلم.
(20) الله المستعان، وقد قال بعض الصوفية: من قبل الأعتاب ما خاب!!
(21) قال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني) فهل إقامة الأضرحة تعتبر من إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وقد قال جابر رضي الله عنه: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وان يقعد عليه، وأن يبنى عليه " رواه مسلم.
(22) قال أهل العلم: أثبت العرش ثم أنقش. ومن قال أنه يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يقول هذا الكلام وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "، راجع " كتب ورسائل في حكم الاحتفال " لمجموعة علماء و " حوار مع المالكي " للشيخ عبدالله بن منيع. وتجد في الرابط التالي بعض الرسائل حول التحذير من الاحتفال بالمولد النبوي:
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1140 (http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1140)
ورابط حوار مع المالكي.
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=1225 (http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=1225)
(23) إن إقامة المولد في حد ذاته تجاوز لشرع الله لأن الله لم يشرعه لنا وقد قال: (اليوم أكملت لكم دينكم) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وقال الإمام مالك رحمه الله: " ما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا " وراجع الكتب المذكورة في الهامش السابق.
(24) ومعلوم ما يقع في هذه الموالد من بدع وشرك.
(25) قال ابن مسعود رضي الله عنه " اقتصاد في سنة، خير من إجتهاد في بدعة ".
ـ[ابراهيم النخعي]ــــــــ[29 - Oct-2010, مساء 10:26]ـ
الشيخُ الراحلُ "محمد متولّي الشعراوي" يحسبُ نفسَهُ قدْ جاءَ بعبقريّاتٍ وخوارقَ في تفسيرِ القرآنِ الكريمِ، وكان يظنُّ أنَّهُ "المعلّمُ المنتظَرُ"، وأنَّهُ "المستشارُ المُنظِّرُ"، وأنَّ على العلماءِ أنْ يتعلّموا منهُ، ويقتبسوا منْ أنوارِهِ ..
وقدِ اعتادَ أنْ يأتيَ بمسألةٍ ما مُظهراً عظيمَ جهلِ المسلمينَ بها، ثمَّ روعةَ حلّهِ هوَ لها. وحتى قضيةُ البعثِ التي تمثّلُ في الإسلامِ أهمَّ موضوعٍ اعتقاديٍّ بعدَ الإيمانِ باللهِ تعالى، والتي جاءَ القرآنُ الكريمُ على حقِّيّتِها بكلِّ الأدلّةِ والبراهينِ البيّنةِ الجليّةِ، فإنّ الشيخَ يرى نفسَهُ هوَ الوحيدُ الذي يستطيعُ أنْ يبطلَ "أقوى حجةٍ" يطرحُها الكافرونَ ضدَّ البعثِ، وأنَّهُ الفريدُ الذي يقدرُ أنْ يبطلَ "أقوى شبهةٍ" يثيرُها الملحدون ضدَّ النشأةِ الآخرةِ يومَ القيامةِ. والعجيبُ أنَّهُ يقومُ بالردِّ على هؤلاءِ ظانّاً أنَّهُ يهديهم، ولكنّهُ وفقَ آراءِ العالم القديمِ الشهيرِ المرحوم "ابن القيّم الجوزيّةِ" تلميذِ الإمامِ المرحوم "ابنِ تيميّة" شيخِ الإسلامِ، يدخلُ مدخلاً يجعلُهُ في زمرتِهم، في زمرةِ الكافرينَ بالبعثِ؛ لأنَّهُ يدافعُ ضدَّ حجتِهم وضدَّ شبهتِهم بما هوَ منْ مثلِهما. فدعنا ندخلْ إلى استعراضِ المسألةِ.
شبهةُ أو حجةُ الكافرينَ بالبعثِ
¥