ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 12:17]ـ
وَمَعْ رَسْمِهِ زَجَّ القَلُوصَ أَبِي مَزَا /// /// /// دَةَ الأَخْفَشُ النَّحْوِيُّ أَنْشَدَ مُجْمِلا
وقول الناظم - رحمه الله -: "أبي مزادة الأخفش" بفتح الهاء من "مزادة"، أراد أن يأتي بلفظ الشاعر فأبقى الهاء ساكنة، فلقيها سكون اللام في الأخفش فلزم تحريكُها، ففتَحَها على حدِّ قوله سبحانه: (الم الله) في أول آل عمران.
ولو أبدل الهاء تاءً على الأصل وفتحَها لكان له وجه؛ لأنَّه واصلٌ، وشاعرها أبدلها هاءً للوقف، ولكن كان يفوت لفظ الحكاية.
وكان بعض الشيوخ يُجيزون قراءتَه بالتاء، ولم نسمعْه من الشيخ أبي الحسن - رحمه الله - إلا بالهاء.
واتَّفق أني رأيت الشَّيخ الشاطبي - رحمه الله - في المنام وسألته عنْه: أهو بالتاء أو بالهاء، فقال بالهاء،، والله أعلم.
فعلى رأي أبي شامة يكون الصواب:
وَمَعْ رَسْمِهِ زَجَّ القَلُوصَ أَبِي مَزَا /// /// /// دَهَ الأَخْفَشُ النَّحْوِيُّ أَنْشَدَ مُجْمِلا
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 03:47]ـ
قال الإمام:
وَلا يَمْنَعُ الإِدْغامُ إِذْ هُوَ عَارِضٌ * * * إِمَالَةَ كَالأَبْرَارِ وَالنَّارِ أُثْقِلا
قال الإمام أبو شامة:
و (إمالةَ) مفعولُ (يمنعُ)، وسقط التنوينُ منه لإضافتِه إلى (كالأبرار)، وهو مُشكِلٌ؛ فإنّه ليس في القرآن (كالأبرار) بالكاف، فالوجه أن يقال هو مضاف إلى الكاف وحدَها، وهي هنا اسم بمعنى "مثل" كقول الراجز: يضحكن عن كالبرد المثهم
أي: "إمالةَ مثلِ الأبرارِ".
ويجوز أن تكون الكاف ضميرَ المخاطَب و "الأبرارَ" مفعولُ إمالةَ؛ أي: "إمالتَكَ الأبرارَ" فهو مثل قوله: وإِضجاعُك التَّوراةَ ...
والناظم - رحمه الله - كان ضريرًا فأمْلى هذا اللَّفظ، فسبق إلى ذِهن الكاتب السَّامع منه أنَّها كاف التشبيه، فكتبها متَّصلة بالأبرار،، والله أعلم.
فيكون البيت على هذا الاحتمال:
وَلا يَمْنَعُ الإِدْغامُ إِذْ هُوَ عَارِضٌ * * * إِمَالَتَكَ "الأَبْرَار" وَالنَّارِ أُثْقِلا
وتكون الأبرار محتملة للجر على الحكاية أو النصب مفعول إمالتك.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 03:51]ـ
قال الإمام:
فَمَا ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ * * * أُولئِكَ أَهْلُ اللهِ والصَّفَوَةُ المَلا
قال الإمام أبو شامة:
والأهلُ اسم جمعٍ كالرهط والركب، وقد جُمع في الحديث جمعَ السَّلامة، ومثله في القرآن العزيز: (شغلتْنا أموالنا وأهلونا)، (إلى أهليهم أبدًا)، فيجوز أن يكون في بيت الشاطبي - رحمه الله تعالى - أيضا مجموعًا وسقطت النون للإضافة، والواو لالتقاء الساكنين، واللفظ بالمفرد والجمع في مثل هذا واحد وإنما يفترقان في الخط، فتُزاد واو في الجمع.
والمصنف لم يكتب ما نظمه لأنَّه كان ضريرًا وإنما أملاه، ولا يظهر في اللفظ جمعٌ فكتبه السامع مفردًا.
فيكتب البيت على هذا الاحتمال:
فَمَا ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ * * * أُولئِكَ أَهْلُو اللهِ والصَّفَوَةُ المَلا