ـ[أبو سماحة]ــــــــ[16 - Mar-2009, صباحاً 08:36]ـ
الجواب عن هذا الإشكال باختصار:
الأحرف السبعة عبارة عن أوجه نزل بها القرآن لأجل تسهيل القراءة وانتشار القرآن بصورة أوسع بين المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
كتب أبو بكر رضي الله عنه القرآن على ضوء ما أجمع عليه الصحابة من هذه الأوجه وما يوافق العرضة الأخيرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام بحضور بعض الصحابة.
وحّد عثمان بن عفان رضي الله عنه القراءة مرة أخرى معتمداً على جمع أبي بكر والعرضة الأخيرة وما وافق لغة قريش من الأوجه حال الاختلاف ووزع المصاحف في الأمصار على اختلاف يسير فيما بينها نظراً لنزول القرآن على سبعة أحرف، وأمر بحرق جميع المصاحف المخالفة لذلك حتى لو كان فيها أوجه صحيحة نزل بها القرآن.
وهكذا كان يقرأ المسلمون من رسم المصاحف التي اعتمدت في زمن عثمان رضي الله عنه .. ومنها المصحف الذي كان في المدينة المنورة ..
تلقى نافع رحمه الله القراءة عن أكثر من 70 من التابعين واختار منها قراءته ..
أجمع القراء والمقرؤون على حسن قراءة نافع وموافقتها لما سمعوه من غيره .. وهكذا جميع القراءات العشر ..
أما بالنسبة للروايات فإنها تخضع أيضاً للاختيار .. حيث يقرئ هذا بما سمعه عن الشيخ فلان .. وهذا بما سمعه عن شيخ آخر ..
فالاختلاف الحاصل بين القراءات الآن في الألفاظ والتشكيل والأحكام التجويدية إنما هو بسبب نزول القرآن على سبعة أحرف .. وقد يكون في القراءة الواحدة أو الرواية الواحدة نماذج من جميع الأحرف السبعة.
ـ[سليمة الجزائرية]ــــــــ[21 - Mar-2009, مساء 08:37]ـ
بارك الله فيكم مع أن الصورة لم تتضح بشكل كافي
لأني أريد إجابة مختصرة وفي نفس الوقت مقنعة:)
بانتظار إجابة شافية
ما سبب إختلاف القراءات المتواترة؟
هل كانت المصاحف التي أرسلها عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - متطابقة الكتابة {الرسم؟؟؟
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[21 - Mar-2009, مساء 11:43]ـ
الإشكال في الموضوع عندي هو هذا:
إذا كانت الأحرف هي القراءات (من حيث الجملة) فقد استبان معنى الأحرف وأصل القراءات
وإذا لم تكن هناك علاقة فيصعب جداً تفسير الأحرف، كما يصعب جداً تأصيل القراءات.
ـ[إبن محيبس]ــــــــ[22 - Mar-2009, صباحاً 07:31]ـ
بارك الله فيكم مع أن الصورة لم تتضح بشكل كافي
لأني أريد إجابة مختصرة وفي نفس الوقت مقنعة:)
بانتظار إجابة شافية
ما سبب إختلاف القراءات المتواترة؟
هل كانت المصاحف التي أرسلها عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - متطابقة الكتابة {الرسم؟؟؟
أختي الكريمة
جواب هذه المسألة باختصار
أنّ الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ليست هذه القراءات السبع
بل الأحرف السبعة نزل بها القرآن على لغات سبع للعرب منها لغة قريش
واللغات الأخرى إختلفوا في تعيينها ولا أهمية لمعرفة تعيينها
وفي عهد عثمان رضي الله عنه رأى الصحابة أنّ الحكمة من هذه الأحرف السبعة
قد تمّت وأنّ بقاءها أصبح يورث خلافا بين القرّاء
فاجتمع الصحابة على الإقتصار على حرف واحد من الأحرف السبعة وهو حرف قريش
لأنهم أفصح العرب والنبي عليه الصلاة والسلام منهم
فهذا إجماع من الصحابة وهو حجة
وأما هذه القراءات السبع أو العشر فهي ألفاظ ولهجات في هذا الحرف الذي
إجتمع الصحابة على إبقائه دون الست التي أحرقوها في عهد عثمان
هذا ما اختاره شيخ الإسلام إبن تيمية
وهو الذي لا ينبغي القول بخلافه
وسبب إختلاف القراءات السبع مع أنها من حرف واحد حرف قريش هو أنّ هذا الحرف نزل هكذا
بهذه الألفاظ وبها أقرأ النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه هذا الحرف
والمصاحف التي أرسلها عثمان كانت على رسم واحد هو رسم مصاحفنا اليوم
والله أعلم