فقالت اولاهما انه في كل مكان حتى _معاذ الله_ في جسم الثقلان و الجماد و ....

و اردفت اخراهما انه ليس بذي مكان حتى_سبحانك اللهم_ ليس هو داخل العالم و لا خارجه!!!!

فلم يسعهم ما وسع الصحابة الكرام حتى وقعوا في حبال ابالسة الجان فخابوا و خسروا و ندموا بعد حين ....

قُرْآَنًا .... من القراءة قال تعالى (فاذا قرأناه فاتّبع قرانه) و سمّي قرانا ليقرأ ثم ليُتبع فلا يُهجر (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30) الفرقان

و هجره يكون بالتلاوة و العمل اي بالترك ....

و هو للاحياء حيث تنفع النذارة و تشدّ من عزيمتهم البشارة فقال تعالى كما في سورة يس: يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)

و قال تعالى:

قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45) الانبياء

و الميّت في حكم الصمّ فلا ينفعه انذار الوحيّ فقد افضى الى دار البرزخ, دار الانتظار, دار النعيم و العذاب ....

و من سلك غير هذا فقد ابعد النجعة و خالف سبيل المؤمنين فهو_ اي القرآن_ نفع للحيّ بما فيه من اجر تلاوته و لو بتّعتعة فله اجران, و من اجر العمل به حيث هو الطريق لموصل الى رحمة الله تعالى و للدخول الى جنان الخلد ....

و بات الكتاب و مع الاسف يُنذر بموت الاخرين فوضعوه موضع الشؤم والدين قائم على الخوف و الطمع فمن خاف من نار الجبار و طمع برضوان الغفار فادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ....

فقال تعالى:

وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) الانبياء

فهو حجّتك امام الله تعالى لك او عليك و كم من قارئ له يلعن نفسه صباح مساء!!!!!!

و كم من قارئ له لا يجني غير النصب و التعب!!!

فمن قرأه ليُقال عنه قارئ فهنيئا له سعير جهنم مع اول الوافدين برفقة المنفِق و الشهيد ....

عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ... فكان عربيّا بخلاف ما سبقه من الكتب فاراد الله تعالى ان يختم الامة بخير الامم و اوسطها فقال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) ال عمران

و ختمها بافضل الانبياء عليه و عليهم الصلاة و السلام و بافضل كتبه و بافضل لغة .....

و غاية من هذا كله اعمال العقل و تسخيره وفق شريعة الرحمن فمن عمل بما في الكتاب فهو العاقل و الا فلا عقل له كقوله تعالى ( .... ان هم الا كالانعام بل هم اضلّ سبيلا ... )

ـ[قارئ]ــــــــ[13 - Feb-2007, صباحاً 11:04]ـ

هذه العبارة فيها غموض بالنسبة لي (و ان كانت سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن فيوسف تعدل القرآن كله و هذا من حيث القصص و الاوامر النواهي و التوحيد .... )

هل يمكن توضحيها؟ جزاك الله خيرا

ـ[علي سليم]ــــــــ[13 - Feb-2007, مساء 06:50]ـ

و اياك جزيت خيرا اخي الفاضل ...

فكما هو معلوم ان القرآن يحتوي على اوامر و نواهي و قصص و توحيد و لذا مال شيخ الاسلام الى ان سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن حيث ذكر فيها التوحيد فهي ثلث بهذا المعنى و سورتنا سورة يوسف ذكر فيها الثلاثة معا فكان ما كتباه سابقا ....

طور بواسطة نورين ميديا © 2015