ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[20 - Nov-2008, مساء 09:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم، هل تجويد القرآن الكريم على نحو [غنن ـ ومدود، إلخ .. ] في الوعظ، والخطب والمحاضرات الشرعية بدعة؟ ولماذا؟
أرجوا التكرم بالإجابة ممن له علم بهذه المسألة، وفقكم الله تعالى لكل خير.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[20 - Nov-2008, مساء 10:14]ـ
[فائدة]
قال شيخُنا العلَّامة الشَّيخ المحقق بكر بن عبد اللَّه أبو زَيْدٍ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعالى ـ:
«مما أحدثه الوعَّاظُ وبعضُ الخطباء،في عصرنا،مغايرة الصوت عند تلاوة الآيات من القُرآن لنسق صوته في وعظه أو الخطابة.
وهذا لم يعرف عن السّالفين،لا الأئمَّة المتبوعين،ولا تجده لدى أجلاء العلماء في عصرنا،بل يتنكبونه،وكثير من السَّامعين لا يرتضونه،والأمزجة مختلفة،ولا عبرة بالمخالف لطريقة صدر هذه الأمّة وسلفها،واللَّهُ أعلمُ».
(تصحيح الدُّعاء)، (المبحث الخامس في مغايرة الصوت أثناء الخطبة) ص 320.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 04:02]ـ
بارك الله فيك يا أخي.
وجزاك الله كل خير على هذه الفائدة.
ورحم الله تعالى الشيخ بكر وأسكنه فسيح جناته.
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 05:21]ـ
وما توجيه قوله تعالى " ورتل القرآن ترتيلا " حينئذ؟
وقوله صلى الله عليه و سلم: زينوا القرآن بأصواتكم وقوله عليه الصلاة و السلام: ليس منا من لم يتغن بالقرآن
علما وأن سؤال الأخ هو عن التجويد وما جاء في كلام الشيخ بكر رحمه الله تعالى عن مغايرة النغمة لا التجويد .. وليس التجويد هو النغمة.
والصواب أن الأولى ألا يقرأ القرآن إلا مجودا لما سبق من أدلة.
ولا يُمنع تغيير النغمة والحكم بأنه لم يرد عن السلف فيه نظر، لأن قولهم:ثم قرأ، لا ينبئك عن: كيف قرأ.
والأمر فيه سعة
والله تعالى أعلم.
ـ[سالم سليم أبوسليم]ــــــــ[22 - Nov-2008, صباحاً 12:09]ـ
لكن لماذا لا نقول: إن الأصل أن يقرأ القرآن بالتجويد. ولا يختلف عليه.
ويجوز أن يقرأ في مثل المواعظ, والخطب, والدروس, ونحوها - مما يقصد به الاستدلال, والتضمين لا التلاوة - بدون تجويد.
وهناك فرق نبه عليه أخي أبوجهاد وهو بين تغيير الصوت, وبين التجويد. والكلام على التجويد.
والله أعلم.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[22 - Nov-2008, مساء 09:55]ـ
بارك الله فيكم جميعاً، وجزاكم الله كل خير على مشاركاتكم الطيبة.
ووجدت مقال لأحد الإخوة واسمه: [ماهر بن ظافر القحطاني] وفقه الله تعالى لكل خير.
وأحب أن أنقله هنا لتعم الفائدة إن شاء الله تعالى:
------------------
احذروا بدعة ترتيل القران اثناء المواعظ والخطب
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اما بعد فقد انتشرت بدعة منكرة بين الخطباء و الوعاظ و القصاصين من اهل هذا الزمان مخالفة لهدى النبى "صلى الله عليه وسلم" وما كان عليه الصحابة الكرام وهى ان احدهم اذا ذكراية فى وعظه يستشهد بها رتلها وتغنى بها كانه فى تلاوة للقران فى غير خطبة او موعظة او بيان للاحكام بل واستعاذ قبل ترتيله من الشيطان مستدلا بعمومات قد وقع فى مثلها اهل البدع فى ضلال الشيطان مثل قول النبى: ليس منا من لم يتغنى بالقران وقول الله تعالى: فاسعذ بالله من الشيطان الرجيم وكلاهما بدعة منكرة وذلك من عدة اوجه:
الوجه الاول/ ان قوله" عليه الصلاة والسلام"ليس منا من لم يتغنى بالقران انما هو فى التلاوة وليس فى الاستشهاد وفرق بينهما والنص العام كما اشار الشاطبى رحمه الله يعتبر فى افراده بما عمل به السلف وعلى راسهم الرسول عليه الصلاة والسلام ولم ينقل انهم رتلوا اذا استشهدوا فى خطبهم او مواعظهم او مناظراتهم الا فى اثناء تلاوتهم كما قال النبى عليه الصلاة والسلام لابى موسى الاشعرى لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داود وكان يقرا القران لا يستشهد به وكذلك يقال فى الاستعاذة عند ذكر اية استشهادا لا تلاوة0
الوجه الثانى/ ما رواه البخارى فى صحيحه قال حدثنا محمد بن كثير اخبرنا سفيان حدثنا المغيرة بن النعمان قال حدثنى سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله عنهما عن النبى قال انكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرا " كما بدانا اول خلق نعيده وعا علينا انا كنا فاعلين " واول من يكسى يوم القيامة ابراهيم وان اناسا من اصحابى يؤخذ بهم ذات الشمال فاقول اصحابى اصحابى فيقول انهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم فاقول كما قال العبد الصالح " وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم"الى قوله الحكيم فذكر تلك الاية واستشهد بها ولم يرتلها ولم يستعذ من الشيطان الرجيم (جهرا) ولو فعل لنقله الينا الصحابة لدقة نقلهم الينا كما نقل انه مد سبوح قدوس اخر مرة بعد مرتين بعد قيام الليل0
الوجه الثالث/ / أنه يلزم من استدل على مشروعية تلك البدعتين بالعموم القول بمشروعية صلاة الضحى جماعة أخذا من عموم قوله صلى الله عليه وسلم صلاة الرجلين أزكى من صلاة الرجل00000 ولاقائل بذلك بل أن أحد التفسيرات للعلماء في قول ابن عمر صلاة الضحى بدعة لأنه رآهم يصلونها جماعة فلا يستدل بالعموم فيما ترك السلف العمل به وواظبوا على الترك
الوجه الرابع / قال شيخ الإسلام ابن تيمية الترك الراتب سنة قلت كتركه مواظبة التأذين للعيدين مع دخول الأذان ضمن عموم قوله أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة قال كما أن الفعل الراتب سنة قلت كركعتي الضحى فتركه ترتيل القرآن أثناء الخطب والإستشهاد ومواظبته هو وأصحابه على ذلك الترك وكذلك الإستعاذة سنة كما أن الترتيل ومواظبته على أثناء القراءة المجردة سنة أيضا 0
الوجه الخامس / أن يقال للمصر على التلاوة على ذلك الوجه أخذا بالعموم هل ترتل أثاء المناظرة والمناقشة مع العلماء فإذا قال لا فقل لما فإذا قال لأنه لم يرد فقل الله أكبر رجعت عن قولك وإذا قال غير منا سب فقل المناسبات العقلية ليست أدلة شرعية والله أعلم0
وقد ذكر شيخنا صالح الفوزان خطأ ترتيل القرآن أثناء الخطب والمواعظ لأن ذلك إستشهاد لاتلاوة فرفع الله قدره
ماهر بن ظافر القحطاني
¥