، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار، ثم يختم له بعمل أهل الجنة

لم يفهم البعض أن الأمر جبرى هنا؟؟؟

من كلمة يختم له يا إيمان!

كيف هذا يا أهل الخير؟!

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى المعنى إن العبد فلان له من العمر ستون عاماً عاش بين عبادة وصوم وزلات تغفر برحمة الله لأن الله يغفر الذنوب جميعا كل ذلك باختياره اختار فعل الخيرات واستعمله الله للخير والصدقات رأى امرأة فحدثته نفسه الأمارة بالسوء فوقع عليها باختيارٍ منهما ومات قبل أن يتوب وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا وهو لم يتب ومات فكان من أهل النار - مع الإشارة أن الخلود هنا دون الخلود أى غير خلود الكافر -

وهذا فلان سكيراً عاصياً لم يصلى أبداً ولم يصم ولم يأمر ببر ولم ينهى عن منكر فى مرة حدث موقف جعله يتوقف عند حياته تذكر الحساب بكى استغفر تاب وقرر أن يحج البيت ويتصدق ومات بعد شهر أو أكثر كما أراد الله له من عمر وهو على حاله بعد أن عاش خمسين عاماً مابين معصية ونشر للفحش فكتب من أهل الجنة فما كان الله ليظلم عبدا أناب إليه واستغفر.

فالله -يعلم أنه من أهل الجنة - لذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم يختم له أى يعرف له الخير فى اّخر عمره لأنه سيتوب ويرجع

قلنا الله يعلم أفعال العباد وكتبها عنده لذا فى الرواية فلان من أهل الجنة فلان من أهل النار

لان الله علم منه فعل أفعال اهل الجنة أو النار لذا نجد مبشرين بالجنة واّخرون بالنار

*****************

"قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا "

اى ما علمه عنا وعرفه ومكتوب فى الصحف وما كتبه علينا من صحة ومرض وذرية وعقم ووو

*****************

َ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك

لأنه حدث ومعلوم لذا جاءت بالفعل الماضى أصابك واخطأك أى وقع مافى اللوح المحفوظ ..

((إنَّ أحدكم يُجمع خلقُهُ في بطن أُمِّه أربعين يوماً، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات تكتب: رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. فوالذي لا إله غيره إنَّ أحدكم ليعملُ بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)) وهذا لفظ مسلم.

و لذلك لم يميز لنا سبحانه من اهل الجنة او النار الا اعمالهم، فقال (يعملون بعمل اهل الجنة) او (يعملون بعمل اهل النار)

أى فعلهم واختيارهم

وسبق وشرحنا معنى يكتب وكذلك يسبق عليه الكتاب أى يحدث ماهو معلوم منه عند الله مسبقاً ..

لذلك ليس السؤال الحقيقي هنا، لما العمل؟؟ بل السؤال .. ماذا اعمل لاكون ممن يعلم الله تعالى عنهم انهم من اهل الجنة؟

نربطه بالحديث **

وعن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتدياً به؟ قال: فيقول نعم. فيقول قد أردت منك ما هو أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئاً، فأبيت إلا أن تشرك بي".

قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: ((ما منكم من أحد إل وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة)) قالوا: يا رسول الله أفنتكل على كتابنا وندع العمل، قال: ((اعملوا فكل ميسر لا خلق له – وأما من كان من أهل السعادة فسييسر لعمل أهل السعادة وأما من كان من أهل الشقاوة فسييسر لعمل أهل الشقاوة))

وغيرها من روايات عديدة تحمل نفس المعنى الذى أشرنا إليه.

كل ميسر لما خلق له أى لما عُلم وكتب له بعلم الله الأزلى

نربط تلك الجملة بقوله تعالى

" فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى "

يقول الطبرى:

وقوله: {فسنيسره لليسرى} يقول: فسنهيئه للخلة اليسرى , وهي العمل بما يرضاه الله منه في الدنيا , ليوجب له به في الآخرة الجنة.

هل يُفهم من هذا ياإيمان أن الله لم يجعل له إختيار بدليل قول الطبرى يوجب؟؟

لا بل يجب علينا أن ننظر للاّيات قبلها

فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015