ـ[أوان الشد]ــــــــ[21 - Oct-2008, مساء 10:51]ـ

وهذا أحد الردود على المقال في صحيفة الجزيرة:

لا (وتران) في ليلة

في التحقيق العلمي الذي نشرته جريدة الجزيرة في عددها رقم 13152 الصادر بتاريخ 2 - 10 - 1429ه حول موضوع: ختمة في شفع .. بين الاتباع وال .. لكاتبه الدكتور سعد بن عبد القادر القويعي.

حيث إنني لا أعتبره مقالاً، بل تحقيقاً علمياً مميزاً ودراسة تأصيلية متزنة، إذ إن تعدد الرؤى وتنوّعها وطرحها بهكذا منهج عامل مهم في تقدم الأمة وتميّزها عن طريق تقديم الأفكار والرؤى المنضبطة بالأصول الشرعية والعلمية. ولا شك أن موضوعاً كهذا يحتاج إلى تأمّل وعناية وتأصيل شرعي للنظر في هذا الموضوع من القائمين على شؤون الحرمين الشريفين ليحصل مَن قصد الحرمين الشريفين على أتم الأجر وأكمله ولتسلم من الوقوع فيما فيه إشكال ولاسيما أن الكاتب استدل بجملة من أقوال هيئة كبار العلماء ومن بينهم سماحة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله - الذي قال: (ولو أن الإمام جعل الختمة في القيام في آخر الليل وجعلها مكان القنوات من الوتر وقنت لم يكن في هذا بأس). وقد كنا فيما سبق منذ سنوات ماضية نقع في إشكالية تعدد الوتر في الحرمين الشريفين في العشر الأواخر من رمضان وهذا خلاف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: (لا وتران في ليلة) رواه أحمد وأبي داود. وقد طالب كثيرٌ من أهل العلم وطلابه وقتها بأن يقتصر أئمة الحرمين الشريفين على وتر واحد لئلا يقع الناس فيما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاة وترين في ليلة أو يقعوا فيما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من مخالفة الإمام؛ وذلك بزيادة ركعة بعد سلام الإمام من وتر التراويح وإن كان فيه خلاف إلا أن الأولى الخروج من الخلاف بناءً على القاعدة الفقهية المعروفة (الخروج من الخلاف مستحب). وقد أشار إلى تلك المسألة الدكتور إبراهيم بن محمد الصبيحي في أحد مؤلفاته إلا أن وفّق الله القائمين على شؤون الحرمين الشريفين بترك الوتر الأول والبقاء على الوتر الثاني. وبما أن المقام مقام نصح وإرشاد فإني أرجو من إخواننا القائمين على شؤون الحرمين الشريفين أن يبارك الله فيهم وأن يسدد خطاهم على معرفة الحق مدعماً بدليله في مثل تلك المسائل ومنها المسألة التي أشار إليها الكاتب في مقاله ليكون علاجاً مفيداً لمن أراد التمسك بالسنة النبوية المطهرة عن طريق الفهم الصحيح للنصوص الشرعية والله من وراء القصد.

سعود بن عبد الرحمن الرشيد – الرياض

http://www.al-jazirah.com.sa/208751/rv2d.htm

ـ[أوان الشد]ــــــــ[28 - Oct-2008, صباحاً 12:04]ـ

وهذا تعقيب آخر من أبي عبدالله على الموضوع الأخير [لا وتران ي ليلة]

أخي سعود , اطلعت على تعليقك: (لا وتران في ليلة). و اتفق معك تماماً حينما تدارك الأخوة في الحرمين الشريفين هذه المسألة و تركوا الوتر الأول و أبقوا الوتر الثاني و هو ما كان محل إشكال في تلك الفترة. و أذكر أن بعض الأئمة فعل ما كان يفعل في الحرمين الشريفين. ففي العشر الأواخر من رمضان عام 1408 هـ صنع إمامان متعاونان بحي من أحياء مدينة الرياض , فصلوا بمن خلفهم وترين في ليلة واحدة. أما المسألة الأخرى فأتفق مع كاتب البحث الدكتور سعد بن عبد القادر القويعي بأن يجعل ختم القرآن في وتر و ليس في ركعة ثنائية , لا سيما و أني قد سئلت بعضاً من القضاة و طلبة العلم و اتفقوا على أنها ليس لها أصل. و العجيب لو سئل أهل العلم عن قول: " صدق الله العظيم ". بعد قراءة القرآن و هو يداوم عليها؟ لقالوا: بدعة , مع أن لها أصلاً من القرآن الكريم في سورة النساء في قوله تعالى: " و من أصدق من الله حديثاً ". و قوله تعالى: " و من أصدق من الله قيلاً ". و المسألة التي ذكرها الباحث ليس لها أصلاً و يداوم عليها باستمرار كل عام. أؤكد مرة أخرى أن طرح هذا الموضوع يحرك المياه الراكدة , و أسئل الله أن نكون موفقين لاتباع السنة و العمل بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015