لقد ذكر الشيخ سعد الحميد حفظه الله في مجلسه الأول من شرحه على ألفية السيوطي -يتوفر منه على الشبكة ثمانية و عشرين مجلسا مسجلا- ذكر أنه جنح إلى ألفية السيوطي لأنها حوت ألفية العراقي و زيادة و استأنس و استند إلى ما قام به العلامة المحدث أحمد شاكر رفع الله درجته في الجنة فإنه صرح بذلك بل و وضع قوسين على كل ما تفرد السيوطي بذكره دون العراقي
و قد تفضل علي رب العزة جل و علا فحصلت على شرح الشيخ أحمد شاكر لألفية السيوطي و رأيت ذلك بعيني و الحمد لله
و هذا فضلا عن كون ألفية السيوطي 989 - بيتا- أسلس و أوجز عبارة من ألفية العراقي
و هذا ليس كلامي -أستغفر الله العظيم- و لكن هو المستفاد من كلام هؤلاء الأعلام و أذكر أن ممن قال كقول الشيخ سعد الحميد الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظ الله مشائخنا
و أما أنا فمما أظنه يصلح مثالا لما سبق ما ورد في آخر المقدمة و تعريف الصحيح
قال العراقي رحمه الله تعالى
(و أهل هذا الفن) قسموا السنن إلى صحيح و ضعيف و حسن
(فالأول) المتصل الإسناد بنقل عدل ضابط الفؤاد
عن مثله من غير ما شذوذ أو علة قادحة فتوذي
و قال السيوطي رحمه الله
(والأكثرون) قسموا هذي السنن إلى صحيح و ضعيف و حسن
حد (الصحيح) مسند بوصله بنقل عدل ضابط عن مثله
و لم يكن شذ و لا معللا ــــــــــــ
فبشيء من الملاحظة يجد المرء معنى كلام أولئك الأفاضل متجليا هنا و هذا مما ذكره أحمد شاكر و يوجد غيره كثير ملاحظ و العلم عند الله تعالى
بقي أن أشير إلى أني سمعت الشيخ أبو إسحاق الحويني يقول: إن فتح المغيث يصلح أن يكون مرجعا و رفيقا لطالب المصطلح ينطلق منه إلى التوسع و الإبحار في هذا الفن لكونه يكاد يكون مستوعبا لمسائل الفن جميعا
و عن الباعث الحثيث لأحمد شاكر -شرحه على اختصار علوم الحديث لابن كثير رحم الله علمائنا-
فإني سألت فضيلة الشيخ أبو عبد القادر بن حنفية العابدين الجزائري فنصحني بعد البيقونية و النزهة و بعض ما هو أعلى من البيقونية و أدنى من النزهة كالمنظومة الغرامية في المصطلح و مصطلح الحديث للشيخ العثيمين -و هو يعني مصطلح الحديث للمبتدئين فقد صرح الشيخ العثيمين رحمه الله أنه وضعه لطور الثانويين- و غيره فبعد هذه المختصرات نصحني الشيخ بن حنفية حفظه الله بالإعتناء بمسائل الباعث الحثيث و جمع الفوائد المتعلقة به و إتقان مسائله فإنه -كما قال الشيخ- كتاب طيب جدا و هو يصلح -إذا أتقن- لأن يكون زادا للطالب و حافزا له و سندا -بإذن الله تعالى- للخوض في المطولات
ألفية السيوطي شرحها الشيخ البدر أعلى الله درجته و ألفية العراقي شرحها الشيخ عمر فلاته
هذا
و مما تعلمناه من مشايخنا الفضلاء أنه
كتب الله تعالى عدم الإكتمال لكل ما سوى كتابه الكريم
و أنه لا يغني كتاب عن كتاب
و أدعو الله تعالى أن يبارك لي في مشايخي و إخواني الذين أثروا الموضوع
و أن يضع في ما قلته و لو القليل مما يسرهم و يفيدهم فإنما هذا الذي فعلته هو من قبيل: و رب ناقل فقه إلى من هو أفقه منه و رب ناقل فقه غير فقيه
و إنني -و الله- من هؤلاء المذكورين فما أنا بفقيه و ما أنا بطالب علم و لكنني طالب نصيحة و تصويب فجزى الله بالخيرات عني كل من أسدى إلي و لو دعوة صالحة ينفعني الله و ينفعه بها
و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
ـ[صالح العواد]ــــــــ[22 - Mar-2008, مساء 02:15]ـ
يذكر الشيخ عبدالله السعد- أمد الله في عمره لنفع الاسلام والمسلمين- بأن علم مصطلح الحديث من العلوم اللتي لاينبغي أن يفتح الطالب فيها كتب كثيرة وذكر أربع كتب قيمة أو خمسة يتقنها الطالب ومن ثم ينتقل إلى التطبيق العملي ..
و في الحقيقة أن أكثر الطلاب المبتدئين بل حتى كثير من المتوسطين لا يعرف من الجانب التطبيقي إلا اسمه , و هذا لندرة الدروس فيه لأنه يتطلب مكتبة و بعض الآلات التقنية الحديثة. و رأيت أن أفضل طريقة لدراسة هذا الجانب هو أن يقوم مجموعة بالتنسيق مع أحد المشايخ و يكون الدرس خاصا مع الشيخ , لأنه كلما قل عدد الطلاب كلما زاد التركيز.
ـ[احمد موسى]ــــــــ[22 - Mar-2008, مساء 03:48]ـ
اين اجد شرح ألفية السيوطي - الشيخ الأثيوبي
ـ[المقدسى]ــــــــ[01 - Jun-2009, صباحاً 11:37]ـ
قال الشيخ المحدث أبى إسحق الحوينى في شرحة لكتاب الباعث الحثيث
أنه يفضل ألفية السيوطى علي ألفية العراقى لسلاسة نظمها وسهولة حفظها وإشتمالها علي جل علوم المصطلح
وإن كان العراقى كمحدث أقوى من السيوطى ...
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 11:17]ـ
عليك بقراءة مقدمة تحقيق كتاب فتح المغيث لشيخ عبد الكريم الخضير فقد تكلم في الموازنة بين ألفيتين